هل الروايات مهمة لتلك الدرجة!


عندما تكون خارج الوطن العربي تنظر إلى البلدان العربية كمن ينظر إلى رقعة الشطرنج ليرى كل ما فيها بشكل شامل وليس كأي شخص ضمن هذه الرقعة ...

في كافة الدول العربية بلا استثناء هناك محاولة لتجهيل الشباب العربي .. نعم تستطيع قراءة ما تحب من الرويات والقصص المثيرة حيث ستجدها بكثرة على أرفف المكتبات وفي المحلات وعلى البسطات في الشوارع بينما لن تجد كتاباً علمياً حديثاً واحداً !!

في الوطن العربي لا مكان لأي مخترع أو مبتكر أو عالم ولا بد أنك سمعت بقصص الاضطهاد أو التهميش التي يتعرض لها العلماء في البلدان العربية حتى يغادروا إلى خارجها ...

المطلوب من الشعب أن يكون جاهلاً هجيناً يصفق لحاكمه على الدوام .. فمتى تثقف المواطن واستنار أصبح خطراً على السلطة المستبدة.

من هنا نستطيع أن نعرف سبب انتشار الروايات وكثرة قرائها وندرة الكتب العلمية وقلة العلماء والمخترعين..

يكفي أن تعرف بوجود اتفاقيات موقعة مع الدول العظمى تقضي بأن تبقى بلادنا تستورد منهم التكنولوجيا والآلات والمعدات، وتصدر لهم المواد الأولية...

ولعلك سمعت بالمقولة التي تقول: أن عدد الكتب التي يتم طبعها شهرياً في إسرائيل تفوق عدد الكتب التي يتم طباعتها في كل الدول العربية مجتمعة لسنوات!!

فماذا عن الكتب التي تطبع في الدول الأوربية؟؟ بالتأكيد لا مجال للمقارنة

وأيضاً المقولة الشهيرة لأحد الجواسيس: أن العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون!! مرجع هذا التخلف ليس إلى الشعب فالكثير منهم من المبدعين والمخترعين والعلماء في الخارج.. مرجعه إلى السلطة التي تحكمه!


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.7 ألف متابع