أشكرك على الشرح، قليل ما ارى مثل هذه المواضيع بالعربية للاسف.
لفتني ذكرك لموضوع الانتحار وأن العدمين سهل ينجرفون له في حال لم يملكوا تلك النظرة العبثية للامور واللي تجعلهم يرون المتعة في اللامعنى. كشخص عدمي لا تستطيع التخيل حجم الفراغ والكآبة في عقولنا التي لا تستطيع غض النظر عن الحقائق، كنت متأكد ٨٠٪ اني عدمي، قرأت كثيرًا في الفلسفة لاعرف ما اتجاهي وما الذي اؤمن و لا اؤمن به، لكني دائما ما عرفت ان عدميتي لم تكن كاملة.. لم ارغب حقًا في رمي نفسي من فوق جبل لاني كنت اتوق لتذوق المزيد من المتع، حتى ولو كنت أعرف أن لا معنى ولا هدف منها غير اشباع هذه الرغبة في داخلي، وبالرغم من اني عشت لفترات طويلة افتقر للشعور تماما ولم أكن اجد الرضى في فعل أي شيء لم اجد نفسي منتهي كليًا من هذه الرحلة. انتهي بي الامر للبحث مجددًا عن معنى العدمية ووجدت موضوعك، يبدو اني أشاركك نفس المسار ياصديقي، ربما كنت ٦٠٪ عدمي و ٤٠٪ عبثي، أعتقد حتى ان لا وجود لعدمي ١٠٠٪ إلا لكان أنتحر، الا في حال لم يكن يستطيع الانتحار لاسباب اخرى غير التشبث بالحياة، العدمي لن يرفض فكرة انهاء حياته لان لا معنى لها ولا طائل منها، التمسك بالحياة حتى وان كان لا يدرك السبب فهو بالتأكيد التمسك ببعض المتع المتبقية على هذه الارض.
التعليقات