كم شخص منا عندما يعترضه موقف يستدعي منه التفكير فيه لإيجاد طريقة للخروج منه بأفضل النتائج خلال مدة محددة, أو في أسرع وقت ممكن ثم ينتهي الأمر على ذلك؟.

وكم شخص منا يمر بموقف معين لا يستدعي منه التفكير اللازم؟ ومع ذلك يبقى عقله مشغولاً بالموقف حتى بعد أن يدخل بيته, ويتخيل أنه كان يريد لو أنه مثلاً قال لشخص كذا وكذا, ولماذا سكت في حينه, ولماذا لم يسأل عن كذا, ويظهر ذلك عندما يرى موقفاً يثير الغضب حتى وإن كان مع شخصٍ آخر, ولكن مع ذلك يبقى التفكير منشغل, مما يعطي الموضوع أكبر من حجمه مع أن الشخص الثاني يعيش حياته بشكل عادي جداً ولا يعرف أن الشخص الآخر مازال يفكر.

هذا أنا أسميه "متلازمة التفكير المفرط" والذي يؤدي إلى التعب النفسي وزيادة القلق والتوتر والعصبية مع الوقت وغير ذلك من المشاكل.

لذلك أريد أن نتناقش سوياً في هذا الموضوع ونتبادل الأفكار وهل تعانون من هذه المتلازمة أم لا وكيف تتصرفون لتخروجوا من هذا المأزق؟