هل هناك اكتفاء من الألم !
إلى أى حد ممكن الإنسان يترك نفسه للألم ؟
وإلى أى حد قد تتحمل نفس الإنسان شده الألم ؟
ألم الجسد يختلف عن ألم النفس ،
ألم النفس هو أصل كل شئ ،
بدون ألم النفس لن يكون هناك ألم للجسد ،
سبب كل الآلام التي لا تحتمل التى أصابت الإنسان فى يوم ما
أصلها نابع من النفس والروح ،
كلمه النفس والروح كلمه معنويه بحته غير ملموسة ..
ولكن هى أساس كل شئ ،
تلك الدموع هل يطلقها الجسد أم تطلقها الروح ،
من حينها الذى يتألم وإلى أى مدى قد يصمد ؟
هل هناك حد !
هل هناك نهايه !
أم الموت هو النهايه ؟
هل تعتقد أن الجسد هو الذى يموت أولاً ؟
أم النفس قد تموت بداخل جسد حى أولاً ؟
قد يعتصر الألم قلبك ولكن هل يعتصره حقيقة !
هل سأجد بعد ألم القلب مكانه خاوياً ؟
أم قد يموت القلب ألف مره قبل أن يذهب حقا إلى الهاوية !
لماذا أشعر الآن بألم يجعلنى أشعر بالموت ألف مره !
ولكن مازلت حياً كما أنا كل يوم كل صباح أستيقظ
أقوم بشؤون يومي العاديه ،
من مات منا حقاً !
أين تكمن حقيقة الحياة والموت ؟
ماهو الحقيقي وماهو السراب ؟
أشعر أن قلبى قد مات كثيراً ...
ولكنه مازال ينبض أثناء الموت كل يوم ،
إلى أى درجه قد يتحمل الجسد الألم وبداخله القلب !
كيف ستشعر أثناء الموت حينها وأنت قد كنت ميت من قبل !
هل ستستطيع أن تفرق بين الحالتين؟
أم إنك على حاله واحده فلن تشعر متى كنت حى فى الأصل !
كلمات مبهمه .. حديث غير مفهوم ،
من يستطيع الصمود ... ومن سيشعر باليأس حتماً لا محالة ،
تبحث عن الخلاص ،
كلمات ظلامية قد تصيب من يستمع إليها بالهروب ،
قد ترغب حقاً بالهرب لن الومك ،
ولكن لن أتوقف عن التعبير حتى لا أختنق غرقا وحيداً ،
من حق كل منا أن يحمى نفسه بالطريقة المناسبة ،
تحدثنا عن الألم ولم نتحدث عن الحزن ،
ماهو الأصل فيهم ؟
ل نتطرق لمقارنة فارقه جديده !
من الذى سبق فيهم الآخر الحزن أم الألم ؟
بعد قليل من التعمق ستقول طبعا الحزن أولاً ،
فهو محفز قوى للآلام ،
هو منافس جدير و مسبب لكل شئ ،
إذ يأتي الحزن ثم يلحقه الألم حتى تظهر بعده
الملامح الظلامية للموت ،
كل منهم مسبب للآخر ،
هل نحن من نختار كيف نموت ؟
وكيف نتألم لأننا نعرف ما الذى قد يحزننا ؟
الحزن إجبار ام إختيار!
هل الحزن يدق على بابك !
أم يقتحم الأبواب دون انتظار !
هل نحن من نختار كيف نحزن وعلى ماذا نحزن فيحدث بعد ذلك الألم الشديد ؟
هل من الممكن أن تعلن رفضك لاستقباله !!
وأن تختار إذا كنت تفتح له الباب ...
أم يظل مقفلا بقفل من حديد أمامه ،
كل شيء يبدأ بحكايه وقصه تروى .. أحداث وتفاصيل ،
تفتح نيران الحزن ف تشتعل النفس ثم الجسد ألما يؤدى بك إلى موت محتم .. تائه على وجهك بقيه سنين عمرك فى جسد
ينبض قلبه بالحياة ،
إذا قد تكون حقاً ميت فى جسد حى وأنت غير مدرك لذلك !
ورغم معرفه ذلك ،
هل تستطيع الصمود أمام القوه المحكمه التى قد تخترق بابك بشده ؟
كعدو يأتى اعتاده و أسلحته القويه المتطورة يغتصب أرضك ،
هل نستطيع أن نغلق الباب بقوه متصدين لتلك القوه الغاشمة ؟
هل هو حقا عدو تعرف أمره ؟
أم هو صديق مخادع كنت تظنه مخلصاً !
يدق بابك فتفتح بدون حذر ابوابك على مصراعيها ،
كيف يأتى الحزن وعلى اى شكل قد يظهر لنا ؟
هل يأتى عنيفا كذئباً أم بريئاً كحمل وديع ؟
هل تستطيع أن تفرق !
هل تستطيع أن تحمى نفسك !
ومن منهم أشد الحزن أم الخوف ؟
الخوف الذى ترتعد له الأوصال و تمرض له الأنفس قبل الأبدان،
أى منهم أشد على قلب ضعيف !
الخوف شىء استثنائي ينتقل بك إلى بعد آخر ،
أن ترتعد خوفاً ...
هو موتا بطيء آخر ،
يسببه الكثير من الأشياء ..
و أهمها ماقد يحدث لك قبل .. أن يحدث لك قلق يسببه خوف قاتل .. تشعر أنك لن تنجو منه مطلقاً ،
أيهم حقا أشد على نفس الإنسان وجسده ؟
كل منهم سم قاتل يسرى ببطء شديد وعنيف داخل
شرايين نفسك ،
وأحيانا يقتحم بقوه غاشمة تتوقف له الحياة من شدتها ،
إحساس قاتل ،
لا تعلم أى درجه قد يتحمل ذلك الإنسان !
هل إلى أقصى درجه قد يتحمل .. حتى الفناء ؟
أم قد يتوقف وسط كل ذلك ليقول هنا نهاية كل شيء !
لينتهى الخوف والحزن والمرض الآن ،
لنبدأ نعيش الحياة ونحن أحياء ولسنا أموات ،
نمشى على أرضنا فى إنتصار ،
أيهم المنتصر هل الإنتصار يأتى بعد العون بالله ؟
بالطبع نعم
إذا لماذا لا نقترب منه .. ولما إذا اخترنا الموت فى البعد عنه؟
بدلاً من أن نكون أحياء تحت حمايته وفى قربه ،
هل صفه البشر هى العند ؟
رغم أن طريق النجاة أمامنا واضح ،
لماذا الإصرار على الالتفات عنه ؟
اذا هل يعشق الإنسان ألمه وإلى أى اى مدى يستطيع التحمل ؟
التعليقات