هذا السؤال يكاد تبادر لأذهاننا جميعا
أنتظر إجاباتكم .. وأفكر في كتابة مقالة عنه
لو ان احدا كان يعلم ميعاد موته .. و لو كان بعد عشر سنوات و ليست عشرة ايام .. فإنه لن يفعل شيء غير الانتظار .. فالإنسان حال ترقبه لشيء فإنه ينتظر .. و ينتظر فقط .. فذلك الرجل الجالس على محطة القطار منتظرا قطاره .. متصفحاً جريدته .. هو في الحقيقة لا يفعل شيء و انما ينتظر .. و الجريدة هي الوسيلة التي يحاول بها اقناع نفسه ان بإمكانه فعل شيء .. أي شيء .. و لكن الإنتظار ألم و عذاب .. و اثناء الألم نحن نتألم فقط.
الإنتظار ليس حلا بكل تأكيد .. كما أن العلم بلحظة النهاية ليس حلا .. و ليس الحل ايضا هو تلك الخدعة النفسية التي يولد بها الإنسان .. و التي تنسيه حقيقة الموت .. فليس من حقيقة اشبه بالوهم في عقول الناس من الموت .. و لكن الحل هو أن يدرك الإنسان أنه خلق لغاية و هدف .. و أن وجوده في هذه الدنيا وجود مؤقت .. و ان لحظة الموت قد اخفيت عنه حتى يمكنه العيش دون تجرع مرارة الإنتظار .. و حتى لا تمنعه تلك المرارة و ذلك الألم من تحقيق الغاية التي خلق لأجلها
تحياتي ..
ربما ادراك المرء لعمره المحدود .. هو من يجعله يتحمل أهوال الحياة وأيضا يستمتع بها في نفس الوقت
لم أختر الوجود في هذه الحياة .. بأرادتي
لذلك أتساءل كنت عن الجدوى الحقيقة من حياة مملة تفرض علينا
وتنتهي كما بدأت !
لذلك الحل الوحيد لديك ولدينا هو الاستمرار بالعيش إلى أن يحين وقت الموت. والاستمرارية لا تعني الأكل والشرب فقط بل عليك أن تعيش، البقاء على قيد الحياة يختلف تمامًا عن عيشها. لذلك نفعل ما نفعل.
التعليقات