في كتاب عالم صوفي لمؤلفه جوستاين غاردر، قدم هذا الأخير تشبيها فريدا من نوعه. إذ شبه العالم بالأرنب الذي يخرج من قبعة الساحر، البالغين يختبئون في أعماق فراء الأرنب، حيث يشعرون بالدفئ. بينما وحدهم الفلافسة و الأطفال يستمرون بالتواجد على قمة فراء الأرنب، و السبب هو النقطة المشتركة بين الاثنين: طرح الأسئلة.
بالطبع كلنا نطرح الأسئلة، لكن المقصود هنا تلك الأسئلة البسيطة العميقة: من أنا؟ من أين جاء العالم؟
أثارني هذا التشبيه بين الفلاسفة و الأطفال، و أراه صوابا تماما، فما الأطفال إلا فلاسفة و ما الفلاسفة إلا أطفال بشكل ما.
هنا مقولة لباولو كويلو:
إن القادرين على فهم الحياة هم الأطفال، أو أولئك الذين ينظرون إليها كالأطفال.
و لا أرى الذي ينظرون للحياة كأطفال سوى فلاسفة.
فهل ترون أن هنالك شبها بين الفلاسفة و الأطفال؟
التعليقات