إن الإنسان بالقوانين التي توصل إليها قادر على معاقبة شخص ما بسجنه وعزله عن الحياة، وحتى في بعض قوانين الدول أو التشريعات الدينية بامكانهم معاقبته بقتله مع احتمالية أن يكون بريئا أو غير مستحق للقتل. بينما يمنع الإنسان من إنهاء حياته بكامل رغبته.

لديهم الحق في إنهاء حياة الإنسان، لكن باي حق يجبرونه على الحياة؟

قد تتمثل هذه الاجبارات في منع قانوني يصل إلى رمي من يصر على قتل نفسه في مصحة عقلية وابعاده عن اي وسيلة تمكنه من إنهاء حياته. قد يدعي مشرعو هذه القوانين أنهم يحافظون على الإنسان وأن القوانين غايتها الحفاظ على الإنسان مثلها مثل الطبيب الذي لن يتركك تموت حتى في أقصى درجات العذاب.

في بعض الدول أو المقاطعات يسمح بالقتل الرحيم تحت إشراف وموافقة الطبيب في حالات ميؤوس منها. فهل يملك الإنسان هذه الأحقية في تحديد متى يجب أن يعيش الآخر ومتى يمكن أن يموت.

إن مفهوم الحرية الحديث بقدر ما تسعى إلى حماية المجتمع وتقديم المصلحة العامة، قد تكون ظالمة ومجحفة في حق الفرد.

بالإضافة إلى التأثير النفسي المتوقع عند التفكير في عواقب إنهاء الحياة الارادي على حياة العائلة والمقربين. فكرة ما قد يحصل لهم تقمع حرية الفرد، لكن اذا كان عليه افتراض الأحقية في إنهاء حياته فلا يمكنه منعهم من احقيتهم في الحزن والألم، بل مصيرهم الحتمي الذي يكون متسببا فيه. ربما قد تكون هذه الية طبيعية للحفاظ على البشرية مثلها مثل فخ الطبيعة لاجل التكاثر.

هل يملك الفرد الحرية في إنهاء حياته؟ وهل نملك الحرية في منعه؟ قدم رأيك مصحوبا بحجج منطقية وليست دينية لان الموضوع تم نشره في قسم الفلسفة وليس الدين.