كيف يمكن للآلاتِ ان ترغب


التعليق السابق

أراك متفائلة زيادة هل يمكنك ان تتحدثي بهذا الكلام

لهذا أن أؤمن أننا لسنا محكومين بمصير، وقدرنا كُتب أجل، لكن نحن نغيره للأسوء أو الأفضل..
نحن لسنا الالات، نحن بشر، لدينا كل الحرية

لمن حكم عليه بسجن مؤبد مثلا

او لمن تعرض لمرض خطير لا شفاء منه

او لمن يعيش في بيئة قامعة جدا كحال ملايين الاناث في الوطن العربي وفي الهند وفي افغانستان وغيرها

انا شخصيا لقد حاولت مليار مرة ولم ولن تجدي معي اي محاولة لقد حاولت كثيرا في تغيير مصيري نعم نحن لسنا آلة لكي نبقى ثابتين على مصير واحد ولكن ان كانت كل الظروف اقوى منك ومجتمعة ضدك هنا ستتيقنين حتما وستسلمين بياس من ان محاولاتك في التغيير لن تجدي نفعا اطلاقا ولذلك لن يكون هناك فرق بينك وبين الآلة فكلاكما محكومان بمصير اقوى منكما وفي هذه الحالة نعود للسؤال مرة اخرى كيف يمكننا التحرك ونحن نعلم اننا مربوطون بمصير؟ كيف يمكن للالات ان ترغب؟ ان كنت تظنين ان بامكاننا التحرك والرغبة والطموح بحرية ونحن مربوطون بمصير ونحن نعلم تمام العلم ما ستؤؤل اليه باقي ايام حياتنا وما ستؤؤل اليه محاولاتنا العبثية وهو الفشل فقولي لنا كيف يمكننا الرغبة والتحرك في هذه الحالة اذن هل بامكانك ان تعطيني هذه الطريقة وهذه الكيفية في التحرك غير تلك الطريقة خاصتك التي ذكرتيها لاني بالفعل قد جربتها مليارات المرات ولم تنفع معي وإلا لما كنت قد تيقنت من مصيري المحتوم والا لكنت قد غيرته وعشت حياتي بحرية وسعادة وشغف وان كنت تظنين ان بامكان الالة ان ترغب وتنفصم عن مصيرها فاخبريني بالطريقة ارجوك وساكون لك شاكرة مدى الحياة

كيف لي أن اقنعك وانت بالكاد تصدين نفسك؟

أنا لو كنت أفغانية، وقبل ايام ذكرنا هذا الحديث، ماذا لو كنت افغانية، ماذا سيحدث؟ اليست نهايتن؟

لكن اجلسي بشكل عقلاني وفكري، أنا لا أخبرك أن تفكري بإيجابية، بل بمنطقية وعقلانية..

ماذا جرى للشاب الذي كان يريد أن يصبح لاعبا، فعلق في عجلة الطائرة ولقي حتفه، ماذا لو أخبرتك أنه كان كان سيكون لاعبا لكن بتهوره وأد حلمه؟

أنا فتاة أفغانية عمري 23 سنة، أتابع جامعتي، وحلمي ان أؤسس ماركة ملابس نسائية، لكن فجأة حدث ما حدث وقيل أن حقوق المرأة ستتراجع، هل هذا يعني انها نهاية كل شيء؟

لا، سأجلس وأفكر، على أي الجامعة ستزال مستمرة، لكن تم فرق الشباب والبنات، شيء جيد، سيتم إلباسي البرقع، سأسأل نفسي، لماذا؟ لكي أحمي نفسي ومن نظرات الذئاب والمجتمع، إذن لا بأس..

استمر في دراستي، ستكون بعد سنوات، جمعت مالا واشتغلت في مدرسة أيا كان وجمعت لبدء مشروع، لكن للأسف قيل لي أن ما أريده لن تسمح به طالبان، هل ستظل أفغانستان مقفلة للأبد؟

لن تفعل، بل ستأتي يوم وتفتح وسأخرج وبعدها هنا بلدان ستستقبلني..

لكن ماذا فعلت أنا؟

تكيفت أولا مع الوضع، وأيضا فكرت بعقلانية، ثم استغللت الوضع كي أعمل على نفسي..

كوريا الجنوبية قبل ايام طالبت أفغنستان ب300 أفغاني ليدخلوا اراضيها، ولم تمنعهم طالبان، لماذا؟

لأنهم كانوا متعلمين، أطباء، مهندسين، كتاب ومحامين..

حين ستعملين على نفسك وحينها ستكون هنالك فرصة.، مبرراتك واهية، ازيلي غشمة على عيينك، فهناك فرصة..

ستنقطع فرصتك في حالة واحدة ووحيدة هي : حين ستموتين

ههه للاسف واضح انك لم تعيشي وتجربي من قبل ان تري ارادتك وحريتك تسلب من امامك بمصير فرض عليك فرضا مصير لا مناص منه ولا مهرب هذا ما اقصده انا كل حدث وكل مشكلة يوجد لها حل هذه ما لا اقصده انا

ما اقصده هو المصير الذي لا مناص منه مصير مفروض ولا مهرب منه الحل الوحيد هو الاستسلام والخضوع له ولو قلتي انه لا وجود لمشكلة الا ولها حل فللاسف انت واهمة جدا وبعيدة عن الواقع جدا تحتاجين ان تفتحي عينيك على مصائب الناس الحقيقية وليست المزيفة يكفي فقط ان تتطلعي على حال الكثير من النساء في الوطن العربي

ستنقطع فرصتك في حالة واحدة ووحيدة هي : حين ستموتين

للأسف انت متفائلة بسذاجة

واضح أنك أنت من تضعين العقبات، لا تعرفين كيف عشت أنا كي تضعي مكاني المبررات..

ما خلقته أنا من رحم المستحيل حتى وصلت لما عليه الآن يكاد يكون خيالا، وهذا بشهادة العديد من هم حولي..

يمكنك أن أن تظلي في قوقعتك، إن لم تنقذي نفسك لن يفعل أي أحد..

أنا عشت في مجتمع ذكوري بامتياز، ومع ذلك كنت متمردة، ووضعت أمامي نهاية أن أسوء نهاية هي الموت..

حين ستلعبين بكل شيء بدون مخاوف، بعدها ستعرفين عن ما أتحدث، بدل أن تطلعي على حالات نساء الوطن العربي، التفتي لحالك، تهمني نفسي اولا، بعدها يمكن أن تاخذي وضع المنقذة

للأسف انت متفائلة بسذاجة

ما دمت عدلتها، فلم تفطني لها منذ ابداية، إن كانت سذاجتي جعلتني هكذا واثقة ولست مترردة، اللهم اجعل الجميع ساذجا..

التغيير الاول هو حين تسمعين تجارب الآخرين، بدل اتمسك العقيم بحال ليس مجديا


فلسفة

مجتمع لمناقشة واستكشاف الأفكار الفلسفية. ناقش المفاهيم، النظريات، وأعمال الفلاسفة. شارك بأسئلتك، تحليلاتك، ونصائحك، وتواصل مع محبي الفلسفة لفهم أعمق للحياة والمعرفة.

7.7 ألف متابع