داعش الامنية الموعودة لابن تيمية

مما لا شك فيه ان النبي حذر امته من الخوارج ووصفهم بالمارقة يمرقوق من الاسلام كما يمرق السهم من القوس

والخوارج فئة يغلب عليهم صفة تكفير كل من ليس منهم

فهذه هي ضابطة تمييزهم

واذا اردنا تشخيصهم في زماننا فهم الوهابية والسلفية وجناحهم العسكري الداعشية

ولكن من اين يستقون هؤلاء منهجهم العقدي والفقهي المؤمن لهم كيانهم الديني

الجواب انهم باجمعهم يرجعون الى فتاوى وفكر بن تيمية المارق الاكبر

وقد كان هدف بن تيمية سياسي قبل كونه ديني فقد اراد جمع المسلمون حوله ثم ضرب الخلافة والسيطرة على الحكم وبذلك يقيم دولة دينية تتبنى ارائه وازالة الدولة الاسلامية وعنوانها الى الابد

وهذا هو سبب تنكر الولاة والحكام ضده وسجنه الى الموت وليس لاجل تشويه عقائد الاسلام

لقد مات بن تيمية مقهورا و متحسرا على مشروعه

ولكن كانت محاولات الوهابية ناجحة في تنفيذه واليوم داعش يواصل تحقيق تلك الاحلام التيمية

فخطر التيمية ليس فقط ازالة عنوان الاسلام من الدول العربية وانما سلب الاسلام من ارواحهم اذ وصفهم النبي بالمروق

وهذا المحذور اكد عليه وحذر منه المحقق الصرخي في العراق بمحاضراته الدولة المارقة منذ عصر الرسول الى يوم الضهور والتي بلغت 400 محاضرة الى الان

وقد اثنى هذا المرجع المحقق على جهود الجيش والقوات الداحرة لهذا الغزو التيمي الداعشي

وهو بدوره نهض باعباء ابطال المنهج الفكري لهم وقلع جذوره من نفوس اهل العامة المنخدعين بهذا الفكر الكافر