أخي الكريم وجهة نظرك خاطئة، فاسمح لي أن اوضح لك:
فالدين ما شرع الله تعالى في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، لا فرق في ذلك بين العقائد والعبادات والمعاملات، والأخلاق، والحدود، فكل ما شرع الله فهو دين يجب الإيمان به، والسعي في تطبيقه وإقامته.
وإن البشرية في عصورها المتأخرة جربت المناهج الأرضية، والأفكار البشرية، فلم تجن من ذلك سوى الظلم والخراب والدمار والتخلف والتأخر، وانتشار الأمراض والأوبئة، وكثرة المجرمين والزناة والبغاة، وهم ينتقلون من قانون إلى قانون، ومن تشريع إلى تشريع، ظلمات بعضها فوق بعض ( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ) ولا خلاص لهم، ولا أمن ولا طمأنينة، ولا غنى ولا رفعة إلا فيما شرعه الله تعالى وأمر به . ( ذلك الدين القيم ولكن أكثرهم لا يعلمون )
وقد قرر الشرع الحنيف هذا الحكم الحاسم لسد ذرائع الفساد المترتبة على هذه الجريمة الشنيعة، كاختلاط الأنساب وانتشار الأوبئة والأمراض.
ولا شك أن العقل الصريح والنص الصحيح يتوافقان على وجوب العقوبة للزانيين بقدر يتناسب مع ما ارتكباه من خيانة، وكما قالوا: خانت فهانت، وإذا تركنا لكل معترض فرصة الاعتراض على أحكام الله تعالى لما طبقت الحدود، ولا أقيمت الشرائع، إذ لا بد لردع الجناة والآثمين من عقاب فيه إيلام يتناسب مع نوع الجرم وصفته.
فعلينا أن نوقن بأنه لا حكم أفضل من حكم الله جل وعلا، بل لا يوجد ما يضاهيه أو يدانيه، كما علينا أن نسلم لحكمه سبحانه، ونرضى به ولو لم يتبين لنا وجه الحكمة فيه.
هذه عدة نقاط متفرقة جمعتها من (إسلام.ويب)
التعليقات