أعشق الذهاب إلى الملاهي كثيرا، منذ صغري ولم أفوت فرصة للذهاب، كنت أدخر جزء من مصروفي حتى لا تفوتني رحلة ما وعندما أذهب لا أترك لعبة دون تجربتها مهما كانت خطورتها، أشعر بسعادة غامرة تدوم معي لمدة، الملاهي كفيلة بتغيير مزاجي للأفضل.
عندما كبرت قل ذهابي إليها نظرا لانشغالي، ولكن من داخلي أتوق للذهاب إليها، فليس هناك واحدة في مدينتي وإلا كنت سأذهب دوما.
أثناء أجازة الصيف الماضية ذهبت للمصيف، ورأيت هناك ملاهي مميزة وكنت بصحبة عائلتي هناك من في نفس عمري وهناك من في أوائل العشرينات أو أقل، تحمست كثيرا وذهبنا جميعا، دخلتها بحماس الطفلة وكأن عاد بي الزمن، أردت ركوب كل اللعب ولكن الغريب أن كنت أنا الوحيدة من أبناء جيلي التي أرادت المشاركة ولكن لم أبه لذلك.
ذهبت مع أبناء الجيل الأصغر وتشاركت معهم في اللعب، كم كانت سعادتي عارمة، مازال حماسي وجرأتي كماهم، كنت متخيلة أن الخوف قد يبدأ في فرض سيطرته علي، أو ستختلف نظرتي مع الوقت ولكن لا لم يتغير شيء أبدا.
لكن ماذا عن زميلاتي ؟ كانوا يتشاركن معي اللعب بسعادة في الماضي، لماذا توقفوا هل ماتت رغبتهن أم لم تعد من أولوياتهن، أم أن اللعب كان مرتبط بالطفولة فقط، والمسئوليات قد قضت على هذا الشعور.
لدي الكثير من المسئوليات ولكن مازال لدي الرغبة والحماس، هل مازلت أحافظ على الطفلة التي بداخلي؟ أعتقد هذه هي الحقيقة فعلا، وأتمنى أن تظل بداخلي دوما لاتقتلها قسوة الحياة
التعليقات