في السنوات الأخيرة ظهر نوع جديد من التعب بين شباب العشرينات والثلاثينات تعب لا يُرى لكنه يظهر في الملامح والنظرات يعيش كثيرون إنهاكًا ذهنيًا متواصلًا ليس بسبب العمل بل بسبب الصمت والانتظار والتأجيل تتحدث مع أحدهم فتشعر أن تركيزه تلاشى وأفكاره متداخلة وكأن مجرد النقاش أصبح عبئًا عليه
جيل كامل يعيش إرهاقًا هادئًا من رؤية الأيام تمر بلا حركة في عالم مليء بالمعلومات والفرص لكنه عاجز عن اتخاذ خطوة مؤجلًا كل شيء القرار التغيير البداية وحتى الراحة هذا التأجيل له ثمن يستهلكنا ببطء يُسمى تكلفة اللافعل كل ليس الآن يضعف حماسنا ويقلل إحساسنا بالحياة ويجعلنا نصحو لنجد العمر مضى ونحن لم نبدأ بعد
جيل اليوم لا ينقصه الوعي أو الذكاء بل الإرادة والشغف كثيرون متعبون من التفكير لا من الفعل يبتسمون ليظهروا بخير بينما يشعرون بالعكس من يحاول حتى لو سقط يظل حيًا لأن الحركة تمنح الروح معنى والجمود يقتلها.
التعليقات