" وكذلك في علوم النبات والحيوان والطبيعة والكيمياء، كما لا بد من إلقاء نظرات شاملة أو عابرة على تاريخ العالم وأجناسه ودياناته، ونهضاته القديمة والحديثة، وفتح مجال المقارنة الواعية بين أحوال الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم التي اشتبكت معها في سلم أو حرب .
وهذه المعارف اللازمة قد تسبق الدراسات الدينية الخاصة، أو قد تقارنها وعلى كل حال لا يجوز أن يشتغل بتعاليم الدين رجل فارغ منها، أو تافه الحظ فيها، فإن تصدى رجل للدعوة إلى الله، أو لتعليم رسالاته، وهو يجهل طبيعة كونه وخَلْقِه، أو هو يكون عنها فكرة مغلوطة ؛ أمر لا يليق، وهو قبل أن يسيء إلى الشخص يسيء إلى ما يُعلمه وإلى ما يدعو الناس إليه "
فقرة من كتاب "كيف نفهم الإسلام" لمحمد الغزالي.
في رأيك، إلى أي مدى يجب أن يجمع طالب العلم بين المعارف الدينية والدنيوية ليكون خطابُه متوازنًا ومؤثرًا؟
التعليقات