كنت أستمع إلى بودكاست باللغة الإسبانية، وكانت الحلقة تدور حول مصطلح يُسمّى titulitis.

وهذا المصطلح يشير إلى ظاهرة تقديس الشهادات الجامعية والألقاب الأكاديمية، والانشغال بجمعها لمجرد المباهاة الاجتماعية، بغضّ النظر عن الخبرة الحقيقية أو الكفاءة العملية. وتعود هذه الظاهرة في الأساس إلى أسباب اجتماعية، أهمها:

• أن المجتمع يربط الاحترام والتقدير بعدد الشهادات التي يحملها الفرد.

• التقييم العام للأشخاص يتم غالبًا بناءً على الألقاب الأكاديمية لا على الخبرة الفعلية.

• بعض قطاعات سوق العمل تشترط الشهادات شرطًا أساسيًا للتوظيف، حتى وإن لم تكن مرتبطة مباشرة بالكفاءة العملية.

وأعتقد أن هذه الظاهرة موجودة لدينا أيضًا بشكل ملحوظ. فكثير من الناس يتسابقون للحصول على شهادات وألقاب، بينما تكون الحصيلة الفعلية في بعض الأحيان شبه معدومة. والأصعب من ذلك هو الضغط الكبير الذي يشعر به الشباب من أجل استيفاء تلك المتطلبات الصارمة لمجرد الحصول على فرصة عمل.