أثناء سَير المرء في طريقِ حياتِه، قد يقع منه شيئٌ، وإذا توقف كي يمدَّ يده ليلتقطه؛ تساقط منه شيئًا آخر، حتى يدرك أنه لابد لأشياءٍ أن تتساقط من أحماله، كي تأتي أخرى بعدها فتحل محلها، وهكذا...
فإذا نظر للخلف بعد قطعه مسافةٍ كبيرةٍ في طريقهِ هذا، يكتشف أنها لم تكن مجرد أحمال تتساقط، بل كانت أجزاءً منه، فيبصِر نفسه، ليجد شخصًا آخر غير ما هو عليه الآن، شخصًا له ملامح تملأها خطوط الزمن، وجسد بالكاد يقوم بوظائفه الحيوية، وروح متعبة وتتوق إلى الخلاص.
التعليقات