صديقتي حدثتني عن ابنتها التي انتهت من الدراسة الجامعية (تخصص أعمال بالجامعة الألمانية) وهم على قدر عالي بالنسبة لمستواهم الاجتماعي والثقافي، هذه الفتاة تقدم لخطبتها رجل أعمال يناسب عمرها ومستواها المادي والعائلي وبمساعدة والده فهو يعمل كمدير مبيعات ومؤخرا فتح مشروع صغير يبدأ به حتى يستقل عن والده، هذا الشاب الطموح لا يملك أي شهادة ولكن مثقف جدا ولدية من الكورسات ما يكفيه ليدير أعماله. هل تقبل به كزوج لابنتها على الرغم من الفرق الكبير في الثقافة من مبدأ (يقدر على أن يفتح بيته بشكل مثالي وبنفس مستواها المادي بل أعلى)؟
هل يُقاس الزوج بالشهادة الجامعية أم بالقدرة على تحمل المسؤولية؟
لابد من اللجوء إلى الدين لمعرفة الإجابة, وفي النهاية أدعوكي أن ترسلي إليها هذه المعلومات الدينية القيمة وأدعوا الجميع للقراءة للنهاية وهي باختصار في النقاط التالية:
-الأصل في معيار اختيار الزوج:
هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه، والترمذي وحسنه الألباني؛ وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا.
التفاصيل: https://www.islamweb.net/ar...
الأصل في اختيار الزوج هو الدين والخلق…
لا خلاف على ذلك، لكن ألا ترى أن تجاهل فارق التعليم والثقافة بين الزوجين قد يخلق مشاكل يومية لا طاقة لأحد بها؟ الدين قاعدة، لكن التفاصيل الصغيرة في الحوار والفهم والتطلعات قد تكون أخطر من أي شيء آخر وتختلف من حالة إلى أخرى.
أخذ الدين في الإعتبار من الأساسيات طبعا ، ما كان يجول بتفكيري هو مايترتب على فرق المستوى العلمي بعد الزواج مثل حدوث نوع من النقص لدى الرجل وخصوصا لو أرادت زوجته العمل القيادي ! هل ها يتقبل فكرة توليها منصب هام مثلا وهو في مستوى تعليمي أقل بكثير على الرغم من أنه متفوق ماديا عنها
بعض المدارس الإنترناشونال عند قبول التلاميذ تشترط عمل مقابلة مع الأب والأم ، فهل هذا الزوج الناجح في عمله بل متفوق يستطيع أن يذهب مع طفله لإجتياز مرحلة القبول ( الآن يختبروا الآباء والأبناء على السواء) وكيف سيكون أحساسه في حالة الرفض مثلا؟ الإحساس بالعجز صعب وفي ظني كلا الطرفين ها يكون ظلم نفسه بتحديات كان يجب مناقشتها من البداية
التعليقات