مقاطع قصيرة لكنها تخلّف ندما طويلا وإدمانا لا نهاية له.. لقد كنا أفضل حالا بدونها، أذكر تلك الأيام التي تعرض فيها فقط المقاطع والفيديوهات الطويلة والتي تكون من اختيارنا طبعا حسب اهتماماتنا واحتياجاتنا الشخصية، فننتظر بكل صبر ذلك المقطع أن يعلن نهايته و بدون كلل أو ملل، فتأخذ المعلومات مجراها في الدماغ الذي استمتع هو الآخر بهضمه لها..
إنني لا أنكر بعض الإيجابيات التي يمكن استخلاصها من خلال المشاهدة الطويلة لهذه المقاطع _طبعا للذين يعرفون الجانب المشرق ويقدمون عليه _ لكنها وللأسف تعد على الأصابع وسط فوضى السلبيات المنقطعة النظير..
إدمان لا ينتهي، وقلة صبر وتركيز، وانتشار التفاهات وغيرها الكثير..
صحيح ولا أنكر أنني أشاهد هذه المقاطع لكنني لا أكرس حياتي لها، لكن المؤسف أن هذا مايفعله شبابنا الضائع بسببها.
البعض سيقول لي أنها سلاح ذو حدين، ولكن أنا أقول أنها شيطان متمرد يريد أن يسرق حياتنا منا ويجعل منها المعنى الحقيقي للضلال والظلام.
ماذا سنفعل حيال هذا؟!
التعليقات