من يريد الرحيل لا يخبر به،

بل ينسحب بهدوء كنسمة برد في ليلة صيفية،

يترك وراءه فراغًا لا يُرى، لكنه يُشعر به في كل زاوية.

لا يكتب رسائل الوداع، بل يترك الكلمات تموت على أطراف الشفاه.

يمضي وكأنه لم يكن يومًا، تاركًا الذكريات تتآكل ببطء في العقول.

فالرحيل الصامت أشد قسوة من ألف وداع معلن