بناء عادة جديدة..يبدو لك تجسيد هذه العبارة في الواقع أمرا سهلا أليس كذلك؟ حيث أنك وبعد عناء طويل تتخذ قرارا ببناء عادة جديدة لتحدث تغييرا في حياتك، و يطرق ذهنك أفكار جد إيجابية حول كيف تبدو حياتك بعد تحقيقك لذلك الطموح، ثم فجأة! يصفعك الواقع ليقول لك إنه لشيء صعب جدا أو مستحيل! فتجد نفسك تركت فعل ماوعدت به نفسك وماعزمت على تحقيقه..

بناء عادة جديدة ليس بالأمر السهل أعلم، لكنه ليس مستحيلا أبدا، يحتاج فقط إلى فهم نفسك أولا: ماهي الأوقات التي أكون فيها أكثر تركيزا؟ ماهي الأوقات التي أكون فيها مرتاحا أكثر وأقل تشتيتا؟ هل أحتاج أن أضع خطة محكمة لأنظم نفسي أم يناسبني أكثر جعل كل شيء يمر بشكل عفوي؟ هل أنا من النوع الذي يحب العمل تحت الضغط والمهام الكثيرة أم أحدد مهمة واحدة وألقي كامل تركيزي عليها؟ هذه التساؤلات لن تجيب عليها بين ليلة وضحاها بل تحتاج تجربة تستمر لأيام، أسابيع أو حتى شهور! وهي الجزء الأصعب لأنه إن فهمت نفسك أولا كل شيء يهون.

الخطوة الثانية هي إتباع استراتيجيات محددة حسب فهمك لنفسك لكن الأنسب للجميع والمتفق عليها هي أنه عند بناء عادة جديدة ولنأخذ على سبيل المثال: ممارسة الرياضة، فمن الخطأ أن تبدأ يومك الأول بساعة مثلا رياضة أو أكثر، هذا خطأ فادح وقد يؤدي بك حتى إلى الهلاك!

لذلك البديل هنا هو أن تعمل تدريجيا على العادة التي تريد بناءها فعلى سبيل المثال المذكور سابقا، نبدأ مثلا خمس دقائق فقط، اليوم الثاني سبع دقائق، اليوم الثالث عشرة وهكذا...

هنا الدماغ يعتاد تدريجيا على العادة ولا يعاملها كجسم غريب كالسابق، وبهذا أكون قد أعطيتك رؤوس أقلام عن كيف تبني عادات جديدة في حياتك وتشق طريقك نحو القمة..