لعل هذه الكلمة القصيرة المكونة حرفين تشكل الكثير من التحديات والمواجهات في حياتنا الشخصية، هذه الكلمة في بعض المجتمعات كالمجتمعات الذكورية تكون حكرا للرجل دون المرأة، هذه الكلمة تربط لسان الضعيف فلا يستطيع الدفاع عن نفسه بقول لا، لا أريد ، لا أحب

حتى أننا نخجل أحيانا من نطقها ونرهق أنفسنا حتى لا نزعج من حولنا أو نحقق رغباتهم فنقسو على أنفسنا ولا ننطق باللا، فتكوي اللا قلوبنا حرقة من عدم نطقها.

أخجلتني ابنتي يوما لأنني (استحيت) أن أخبر إحدى قريباتي بعدم امكانيتي استقبالها لأنني كنت متعبة وأبحث عن فسحة صغيرة للراحة،

فامتعضت من ردي وقالت لم لا تحسني استخدام حرفين في اللغة (لا) لا أستطيع، لا أريد، لا أعرف، لا أحب، فاستخدامها ليس لنا أولادك لمنعنا من عمل شيء معين بل لك أيضا لصحتك ونفسك وراحتك ،استوقتني كلماتها كصاعقة رغم صغر سنها إلا أنها أعطتني درسا مهما . فبدأت تظهر عندي قوة اللا، في عملي وبيتي وعلاقاتي.

وبدأت ألاحظ أن الجيل الحديث يستطيع التعبير بلا ، رغم سوء استخدامها أحيانا، وهذا ما لا نحبذه.

هل أنتم ممن يستخدمون (اللا) في حياتكم؟ برأيكم متى لا بد من قول لا؟