تكملة لموضوع السابق عندما توقفت عنذ نقطة
"إننا نعيش وسط دوامة لا مفر منها."
إذًا، كيف نغير واقعنا وعقليتنا تجاه الأشياء؟
كلنا منذ الصغر كانت لدينا أحلام وطموحات نسعى لتحقيقها، وواقع مثالي نصبح عليه، لكن للأسف، كلما كبرنا وجدنا ذلك الحائط الذي يعيق رحلتنا. فإذا تتغير نظرتنا للمستقبل وما سنصبح عليه، إلا من عمل بجد. أو دعوني أقول إنه أيضًا خسر المعركة، لأنه تخلى عن هويته لأجل حلم سيدرك فيما بعد أنه لا يستحق. فالحياة الجميلة تكمن في البساطة. هذا هو الفرق بين شخص حقق حلمه وآخر تحطم حلمه أو لا يزال يسعى إليه، إذ إن كل واحد منهما ينظر للآخر ويتمنى لو كان مكانه.
ما يعني أن السعادة والاتزان النفسي يكمنان في التأمل واستكشاف الذات والوجود، أي أن كل واحد منا خُلق لغاية، هدف، أو بالمختصر من أجل ترك بصمته في الحياة والتقدم بالإنسانية. وليس كما تبرمجنا وفق العقلية التي ورثناها واكتسبناها من المجتمع، والمتمثلة في خلق مكانة اجتماعية مرموقة، والتي تتحدد في المعايير الآتية: (الافتخار بالمال، إيجاد وظيفة، تكوين أسرة، امتلاك سيارة... إلخ).
أنا لست ضد كل هذا، لكني فقط لا أريد أن يجعل الشخص من هذه الاحتياجات أولوياته، ويدخل نفسه في مقارنات تجره إلى تدمير ذاته. لأنه ببساطة لا يستحق. لن نترك في هذا العالم سوى أفكارنا ومشاعرنا، أما كل ما هو مادي فسيختفي مع موتنا... (يتبع).
من لديه رأي آخر أو إضافة، أنا متشوق لتدخلاتكم، فإنها مصدر إلهامي. 😊
التعليقات