هذه فكرة مكانها ريادة الأعمال وليس الأفكار، ولكن لأن السعادة ليست من مقتضيات عالم المال والأعمال، بل الإشباع، هم دائما يهمهم أن يظل العميل في حاجة ملحة إلى إشباع، مثلما تفعل علامة آبل الشهيرة التي ترفع الأسعار بشكل غير مسبوق، في مصر تخطت المائة ألف جنيه، فقط للحفاظ على المكانة الاجتماعية للعميل، إنها تجعل عميلها يعاني من أجل الحصول على هذه القيمة المتوفرة في منتج آبل الذي سوف يتلف بعد سنتين بسبب توقف التحديثات (ده عملية نصب على أعلى مستوى يابا).

لهذا السبب آثرت أن أترك هذه المساهمة هنا، بالنسبة لي، في مجال الكتب، الكتب الورقية تحديدا، يصبح الأمر أسهل من خلال مجموعة من العناصر الجذابة، فواصل تذكارية للكتب، بطاقات معايدة، مكان هادئ وجميل للقراءة، أندية لمناقشة الكتاب، هدايا وعطور، إعارة كتاب أو إهداء كتاب (كتاب مجاني)، قلم وكراس، ملصق جميل وذكي، غلاف جديد للكتاب، أو أغلفة ورقية متنوعة، أو فن التغليف لحاله يحتاج إلى موضوع مستقل، اقتراح لفيلم مقتبس عن الرواية، اقتباس روائي / سينمائي مطبوع على قميص، وصولا إلى جهاز قراءة رقمية أغلى من الكتاب والمكتبة على حسب ما اقترح أحد الأصدقاء. أو جولة بين المكتبات .. زمان تخيلت مكان أطلقت عليه اسم (درب سعادة) كان كله عبارة عن مكتبات، تحولت لما نضجت إلى محال، فعلا وذهنا. وكان لدي مشروع اسمه (نقطة) أو (دوت) كنت أهم فيه بطباعة أكثر الكلمات تأثيرا على قمصان وتي شيرت/ات.

أعتقد أن المنتج الذي يجلب السعادة للعميل، هو إما منتج إضافي، أو خدمة مرفقة، من دور النشر والمكتبات الرائدة في تحقيق ذلك، جرير، ومنشورات تكوين.