عزيزي صاحب السريرة:
أكتب لك، لعلي أشعر براحة صوب مغادرة هذه الكلمات من حلقي المرير، وإن تعثرت مرات، وأصابت الوصف مرة. ثقل الكون كله موضوع على فؤادي، وأمسيت لا أشعر بشيء سوى نفس الألم، وصعوبة إخراج ما في جعبتي. لا أعلم متى سيزول هذا الألم، وكيف سينتهي.
لكن بداخلي يقين بالتحرر من كل شيء وأغدو أحلق مع الطيور، ولن أشعر حينها بشيء سوى الهواء المرتطم بجسدي، يذكرني بأنني حرة. متحررة من ألمي، وثقلي. أود أن أصمت وتجاهد نفسي مرة أخرى، ولكن هذه المرة أجاهد لنفسي فقط. أمسك بسيف معاركي، وأغزو ثأرًا لنفسي.
لا أعلم هل سأتحرر من ألمي، وثقلي، أم سأظل حبيسته، وأتلقى خسارة المعركة، أم لا. أين تكمن السكينة؟ ما زالت مجهولة، أسير لوحدي أبحث أين سأجدها. لعل كلماتي هذه بداية لطريق أسلكه، وأجد به السكينة، والتحرر.
بكل أمل في الغد كتبت.
نبع السر
15 يناير 1901
منة محجوب🖤✍🏻
#منه_محجوب #سلسلة_رسائل_أدبية #رسالة #رسائلكم #خربشات #نصوص #أدبيات #أدبيات #كلمات #كل
التعليقات