أريد أن أبدأ مشروعي الخاص ، لأن عمل الشركات كما يعلم الجميع لا يؤتي ثماره وخصوصا بالنسبة لمؤهل فوق متوسط مثلي ، فمهما وصلت للحد الأقصي بمرتبي فلن يكون ذو فائدة بسبب مكانتي التي حددتها لي الشهادة ، محصور بين مطرقة الظروف وسندانها فلا أستطيع أن أكمل تعليمي ، بسبب عدم وجود كفيل أو ظهير مناسب يسد حاجتنا وقت دراستي ، وأيضا لا أستطيع أن أكمل في عمل يستنزف طاقتي وروحي وعقلي بمقابل زهيد ، وأيضا مضطر أن أقبل بالواقع المرير لعدم إقتناعي بفكرة القروض ومقتنع تمام الإقتناع بعدم جواز رد المال بفائدة ربوية ، مذبذب كما ترون ولا حيلة لي وبحثت في كل الإتجاهات عن من يمولني ويأخذ كل الضمانات ولكن كمن يكنس الصحراء بريشة في يوم عاصف ، أستطيع أن أكتب ، أستطيع أن أبتكر أفكار وحلول في مجالات شتي ، أستطيع أن أتعلم أي شئ في أسرع وقت ، سواء كان ذهني أو بدني ، أستطيع التعامل مع الآلآت والبشر والحاسوب والمحمول ، أستطيع أن أخاطر بأي شئ ، مقابل أن أسد رمق أسرتي وأكفي حاجتهم ، فوالدي مريض قعيد ووالدتي مريضة ومتزوج ولدي طفلة وفي إنتظار الأخري ولي أختان لا يقدرون ولا أريد أن يروا ما رأيته ولا يعانوا ما أعانيه من ظروف العمل ، لدي أفكار كثيرة لبعض المشاريع الصغيرة التي من شأنها تغيير الكثير في حياتي ولكن أحتاج إلي التمويل ، بشرط أن يخلوا السداد من تلاليب الربا ، فليس من أجل النجاة من الدنيا ، أجد نفسي قد أهلكت آخرتي ، مشتت مشتت مشتت ، فكيف السبيل دلوني .
كيف السبيل للخلاص ؟!
حاول أولا أن تهدأ فهذا الصراع لن يولد شيئا إلا الضغط والضغط سيؤدي بالنهاية للانفجار، مثلما ألاحظ في كلامك، لذا أن تبدأ بمشروع يحتاج لمتطلبات بالطبع أولها رأس المال الذي تحتاجه ولكن تحتاج لخبرة وعلاقات، لذا فكر في حل مشكلتك أولا لديك نقص في رأس المال، فكر إذن كيف تحسن دخلك، ممكن أن تعمل عمل إضافي، وممكن أن تدخل مجال العمل الحر إن كان لديك مهارات تقدمها سواء الكتابة أو البرمجة أو التصميم، وإن لم يكن لديك يمكنك التعلم، الموارد التعليمية متاحة على الإنترنت بكثرة يمكن التعلم والدخول في هذا المجال بشكل جانبي مع عملك.
فلدي مشروع أساس لشحن الأجهزة الإلكترونية ذاتيا دون الحاجة لمصدر كهرباء خارجي ، لدي رواية مكتوبة وجاهزة أنتهيت للتو من تأليفها ولكنها التجربة الأولي
إذا كان المشروع خضع للتجربة بالفعل، فيجب أن تبحث عن حاضنات أعمال، أو جهات مانحة للتمويل، متوفرين بمصر ويمكن أن تصل لهم، المهم أن يكون المشروع جاهز وليس مجرد فكرة دون نتائج أو تنفيذ.
ولدي نصيحة أن الطموح الزائد عن الحد ليس سببا للنجاح ولكن سيضرك وقد لا يجعلك تركز على ما بين يديك وكيف تستغله.
تسارع وتيرة الأحداث من حولي هي من تجعلني متسرعا ، وطموحي الزائد ناجم عن أشياء كثيرة جدا ، أبرزها أنني لا أستطيع المكوث في القاع أكثر من ذلك ، وبالنسبة لحاضانات الأعمال والكافلين ، سأحاول أن أنشر أفكاري لديهم ، وليس بغرض تسول رأس المال ، وإنما خدمة مقابل خدمة
افهم ما تمر به جدا، لكن حاول ان تنظم مشاعرك وفقا لخطوات مدروسة ولا تجعل غضبك على موقفك الحالي يجعلك متسرعا، دون تحضير أو تجهيز، أما بالنسبة للحاضنات فهي تعطي لمن لديه فعلا مشروع يستحق، لذا إن كان مشروعك كذلك فبالتأكيد ستجد فرصة، المهم أن تحاول أن تطور من نفسك وتكتسب المهارات المطلوبة للعمل
التعليقات