كيف لا ؟!

نظرة لمدة ثانيتين يمكن أن تسعدني يوما كاملا ، وبسمة منها تبقيني طول الاسبوع آملة ،وكلمة منها تغديني شهرا ثاملة ، كيف لا وتلك اللمعة تسبح في أعماق عينيها وقلبي ، و رمشها الذي يحيط بنجمتاها ويصوب علي فيزيد حبي ، وتقلبات نظراتها الرصاصية تسفك فتدمي ، وجفنها المنحني البهي يقول فيحني ، وبياض عينيها يغرد ضاحكا فينجي ، وحاجبها المقوس يستهدف الوجدان فيحيي، وسوادهما عالم اخر ، يطيح بكل من مر عليها ولو حتى زائر، كيف لا ،وشفتاها أصلية أصيلة ، واسنانها بيضاء مستفة جميلة ، فيها ناب حاد يزيد الطلة بهاء وحيلة ، ولثتها التي تغار منها الزهور من شدة توردها ، و وجنتها الساحرة اللتي تتلف معالم الوجوه من قوة سحرها ، فكيف لا ، وهي تنطق فتبهر ، اوابصوتها تقهر ، و بردود أفعالها تنهر ، ولِمعاني كلماتها تسهر ، كيف لا احبها وهي بريئة لتلك الدرجة ؟! أنيقة عفوية مليحة ، كل فؤاد تمر به تثلجه ،حلة السعادة تلبسه، اخالها احيانا طفلة لم تعاني في الحياة ولو لمرة ، لأنها دائما تبتسم في الحلوة و المرة ، والله اني أتعجب منها فكيف لا ؟!