إطمح للكثير! نكرر هذا القول في كل مراحل حياتنا ونحتاج لأن يشجعنا الآخرون على السعي لتحقيقه، ولكن إذا قال هذا القول رجل أو إمرأة في الخمسين فنجده يواجه باستغراب الاخرين، وسخريتهم احيانا.
وكلما تقدم العمر كلما زادت الدهشة والسخرية، واتساءل لماذا ؟
لماذا إذا لم نحقق ما يسمى بالأشياء الكبيرة بحلول سن الخمسين ، فنكون بذلك فقدنا الامل في تحقيقها؟
ومن يحدد ما هو كبير؟
لقد حضرت حديث عائلي دار مؤخرًا وقال أحدهم إنه بعد سن الخمسين لا يوجد سبب للحلم بحياة مختلفة. لقد كان يعتقد
أنه بحلول سن الخمسين لابد ان نكون قد انتهينا من تكوين اسرتنا الخاصة وربينا الاولاد وقطعنا شوطا في مسارنا الوظيفي
أو عملنا الخاص ، وانتمينا بالفعل لإحدى الطبقات الاجتماعية كفقراء او متوسطي الدخل أو أثرياء ، نتيجة لما حققناه من دخل مادي ولظروف حياتنا الأخرى.
وبشكل او بأخر صرنا راسخين في الحياة التي اخترناها وليس هناك سبب للحلم. ولا وقت لتحقيق الاحلام ولا جهد للصراع
من أجل ذلك ،كان يعتقد في تلك المرحلة أن الحلم لا معنى له ومضيعة للوقت.
وفي الحقيقة أن لا أوافق على هذا الكلام، فالعمر لا علاقة له بالحلم وبالقدرة على تحقيق الاحلام، ما رأيكم في هذا الأمر وتجاربكم حوله ؟
التعليقات