حينما نتحدث عن العلاقات لا تعنى بالضرورة علاقة الرجل والمرأة ولكن نتحدث عن العلاقات بشكل اوسع لتشمل علاقة الصديق بصديقة، والمرء بزملاء العمل، والولد بوالديه، والرجل بزوجته وهكذا...
وهنا نعنى بالاستمرار أن تكون العلاقة مثمرة لها نتيجة علي مستوى الفرد ومن حوله لأن هناك علاقات مستمرة رغم ما تسببه من أذى نفسي وجسدى وكل واحد لديه من الأسباب ما تجعله يستمر في مثل هذه العلاقات لكن الاستمرار ما هو إلا استمرار مؤقت والنتيجة الحتمية هى الانفصال وقد يكون سبب هذا الاستمرار بقايا احترام وتقدير.
في الحقيقة يُبنى استمرار العلاقات علي الاحترام والتقدير المتبادل.
فلابد لكل طرف من أطراف العلاقة أن يحترم الآخر...
- يحترم مشاعره فلا يخرج منه ما يؤذي نفسه.
- يحترم خصوصيتة فلا يكون فضولى لدرجة التجسس
-يحترم مساحتة الخاصة
-احترام حاجته،وضعفه
كما أن التقدير لها دور كبير في جعل العلاقة اقوى، فهو بمثابة المحرك الذي لا يمكن للعلاقة أن تستمر بدونه.
فلابد لكل طرف أن يُقدر ما يفعله الطرف الآخر، لا طرف منهم يعطى والآخر لايقدم شئ بل يصل لدرجة أن يشعر أن عطاء الطرف الآخر حق مكتسب.فإذا حدث هذا توقف المحرك وخرج الطرف المُعطى ليجد له سيارة آخرى تُقدر ما يفعل.
والتقدير لا يكون فقط مادى بل أعظم أنواع التقدير التقدير المعنوي مثل
- شكر الزوج زوجته علي طعام يحبه اعددته له
- والمعلم يشكر طلابه علي الجد والاجتهاد في المذاكرة
-وحتى تعليق جميل علي محتوي مفيد علي شبكة الإنترنت يعتبر تقدير عظيم لمجهود مبذول بدون هذا التقدير لن يستمر صانع المحتوي في تقديم شئ مفيد
وهذا ما يعرف في الاسلام بعبادة (جبر الخواطر)
وأخيراً الحب ليس المحرك الرئيسى لاستمرار العلاقات وان أقصى ما يستطيع أن يفعله هو إشعال المحرك ولا يمكن للمحرك أن يتحرك دون الوقود الذى هو بمثابة الاحترام والتقدير.
ما رأيكم هل يمكن لعلاقة أن تستمر دون احترام وتقدير وان كان الحب موجود.؟
التعليقات