ليست الوحدة شيئا مخيفا أو محزنا ، إنها بمثابة نافذة للروح والذات ، وكل منا على حسب شخصيته ونوعها له درجة إحتياج إلى الوحدة ...
هل تحب أن تكون وحيدا ؟ أم تخاف من الوحدة ؟
أفضل البقاء وحيدة ، بل إنني أكون سعيدة حين أكون وحيدة وأستمد طاقتي منها.
أرى أن الوحدة تتعلق بطبيعة الشخصية ، فمثلا الشخصيات الاجتماعية لاتحب أن تظل وحيدة طوال الوقت ، بل تحب أن تكون وسط الناس وداخل تجمعات ، أما الشخصية الإنطوائية فهي التي تتجنب التجمعات وتحب الوحدة والهدوء والانعزال ...
وكما قال هيدجر "أنا لا أعيش العزلة بل الوحدة" ، وهيدجر هذا الفيلسوف الوجودي عاش وحيدا في الغابة السوداء ، وكتب عدة كتب مهمة ، ولايمكن ان نقول عنه أنه لم يكن متوازنا عقليا ...، بل إن إنعزاله ووحدته تلك هي التي جعلته يخرج كتبه للوجود.
وهناك فلاسفة كثر كانوا وحيدين ، وأنجزوا إنجازات عظيمة ، ووحدتهم لا تعبر عن انعدام توازن...
والمهم في الحياة هو الموازنة بين الوحدة والانعزال و الوقت الذي نخصصه للعلاقات ... ولايمكن ان نغلب كفة على اخرى
شكرا🤞
التعليقات