لماذا سكت الجميع عن هذا الظلم الصارخ ؟؟؟


التعليق السابق

حقه بالانتساب لوالده؟! من أعطاه ذلك الحق؟ منظمة العفو الدولية؟ منظمة حقوق الإنسان؟ اليونسكو؟! وهل يستحق والده أن يكون والده؟ هل هذا مفهوم الأبوة والوالد اصلا؟! مفهوم العائلة ضمن الشريعة الإسلامية مفهوم واضح، وحق الطفل ليس ربطه بمتهور أحمق، او مجرم مغتصب فذلك سخيف، وهذا الذي استطعتِ الخروج به من كل كلامي؟ "اضطهاد الضعفاء وانعدام الضمير والإنسانية؟!" دعيني أخبرك بشيء، الإنسانية ليست سوى نكتة سخيفة، هل ترين كل تلك الحروب والظلم عبر التاريخ؟ ليست الكائنات المريخية من قامت به، انه الإنسان، تلك هي الإنسانية، وأي ضمير هذا الذي تتكلمين عنه؟! ضمير من؟!

ثم بشأن الميراث والكفالة، فارغب بالإشارة أولا أن مسألة نسب الابن من الزنا لأبيه في الشريعة الإسلامية مسألة خلافية، وإن كان الراجح أنه لا يلحق به والله اعلم، الأمر الآخر أن الشريعة إنما مبنية على جلب المصالح ودفع المفاسد، وسد الأبواب المؤدية لها، كما أن معرفة والدة الطفل أسهل من معرفة والده، فكان الانتساب لها أولى، بجانب أن في الشريعة الإسلامية كذلك من وجوب العناية بهؤلاء وباليتامى والإحسان إليهم، فليس في المسألة ظلم او تجاهل لحقوقهم، وإنما هي أحكام لإصلاح المجتمع مجملا.

حينما تعيبين على الشريعة احكامها ثم تعللين ذلك بأشياء مثل مخالفتها للإنسانية وحقوق الإنسان والضمير، يجدر بك أن تسألي نفسك لماذا انتِ مقتنعة بكل تلك المصطلحات الرنانة العامة والتي لا قيمة لها! الذين وضعوا تلك المصطلحات وعملوا جاهدين لتصويرها كحقيقة بديهية هم نفسهم الذين يملكون نسب ال 40% وال 30% من المواليد ولدوا بعلاقات غير شرعية.

دعيني أخبرك بشيء اخير، الشخص الذي يهدف للإصلاح بشكل حقيقي، وليس مجرد تقديم نقد ضعيف وعبارات عاطفية متهجمة، لا يكتب بهذه الطريقة ولا يقول مثل هذا الكلام، لا يتكلم عن المشكلة هكذا بل عن الحل، لا يحاول إلقاء اللوم على النظام بشكل عبثي وهو لا يمتلك اي نظام آخر أفضل منه، ولا يقدم مبررات متخبطة كانعدام الضمير والإنسانية، الصواب ليس مجرد ما تظنيه او ما جعلك الإعلام تظنيه، انتِ ببساطة تحاولين انتقاد شيء بلا أدنى علم، وتؤمنين بأفكار لم تفكري بشأنها حتى! اقولها على سبيل النصيحة وحسب لا تفعلي ذلك بنفسك.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.7 ألف متابع