أقول في نفسي تلزمني عشر سنوات أخرى حتى أنضج،كنت في صغري أنظر لمن بلغ العشرين أنه راشد ،بلغتها بل تعديتها ولم تتغير روحي ،بقيت طفلة ولم أكبر،فهل كذبوا علينا أم الخطب فينا؟
عندما تكون صادقاً بكل معنى الكلمة ، ولا يعرف الكذب لك سبيل حتى لو الكذبة البيضة ! كما الطفل تماماً، الحقد غريباً عن قلبك ، لا تسيءالظن بأحد ، لا يحزنك ماضي ولا يقلقك مستقبل ، لا تخطط لغد،لاتحمل هم غد حتى هم بعد ساعة،لاتعرف المستحيل في تحقيق احلامك،تقدّر كل نعمةفي حياتك،تفرحك ابسط النعم ، ان حزنتَ ترضى بابسط الاشياء لتُسرّ،وتعلم ان حزنكَ لن يدوم، لا تخف،تذهب الى المجهول بكلّ شجاعة دون خشية او خيفة ، ان تكون بكل ذلك النقاء ،
في وقت ليس بالبعيد كنت أرى كل هذا من الجانب المشرق فقط ،لكن مهلا...أن تتقدم في السن يعني أن تكبر معك الهموم ،يعني أن تتغير من الداخل لتكون قادرا على حملها
كيف يكون المرء نقيا لدرجة ان لا يقتنع أن في كل منا سوء لم يبدُ ،إلى أن تدفع ثمن نقاء سريرتك، ومع كل هذا لن تقدر على إيذاء من اذاك بل ولن تستطيع تمني السوء له.
ربما هذا أكثر ما يؤذي ،وإن تعلم هذا الطفل أننا لسنا في الجنة ليكون كل الناس خيرين وليس الكل بداخل قلبه كما يبدي ،فيا مرحبا بهذه الطفولة
التعليقات