الحقيقة لا أعرف كيف أطرح هذا الموضوع المعقد، لأنه شعور داخلي يخالجني دائما وفي العديد من مراحل حياتي..
الآن وأثناء كتابتي لهذه المساهمة، أحضر حفل تخرج ومناقشة لأطروحة الدكتوراه لزميل فلسطيني يدرس معي في نفس التخصص، وموضوعه يتحدث عن حسن النية في عقد الشغل..
أثناء مناقشته واستماعي له، ناقش فكرة أن العديد من قرارات الأطراف في دخول علاقة شغل تكون عن حسن نية داخلية بغض النظر عن النتائج، وبعضها يكون بوعي تام حول علاقة الشغل، زبدة الموضوع ليس جوهر الموضوع الذي يناقش الأطروحة، بل ما اسقطتني فيه من تساؤلات لا أجد لها حل ..
المهم كي اشرح أكثر فكرتي..
توصلت و بدأت أحلل كيف أخذت كل قرارات حياتي، لنقل مثلا اختياري لشعبة القانون..
رجوعا لسنة 2016 حين اخترت كلية الحقوق، كان هذا دون وعي، جديا، دون أي تخطيط، فقط ملأت للاختيار وحسب..
فيما بعد وجدت شخصيتي انسجاما مع هذا التخصص، وفي كل مرة أنجح وأمر لمرحلة أخرى أتسائل:
ماذا لو لم اختر القانون؟
ماذا لو كان ذلك القرار الغير الواعي جر علي الويلات؟
وليس هذا وحسب، بل العديد من القرارات أخذتها دون وعي ابدا ودون أدنى تخطيط، ونجحت، وبدأت اقول ماذا لو اخترت الطريق الآخر، ماذا سيحصل؟
وبعض الأمور نخطط لها ولكن لا تنجح..
هل علينا أخذ قرارتنا بدون وعي كي تنجح؟، أم العكس؟..
زميلي لا زال يناقش أطروحته المميزة التي أسقطتني في هذه الجدلية، دون أن أصل لحل..
هل وقعتهم من قبل في هذا؟
التعليقات