اريد ان اتوجه لكم بالسؤال التالي واتمنى لو تناقشوني فيه
ناقشوني فالموضوع
قد يكون له ارتباط مع سمة شخصية داخل الإنسان، كلما شعر بالتهديد أو بانتقاص من ذاته، يلجأ للكذب كحيلة دفاعية نفسية دون إرادته..
وبينه وبين نفسه يستغرب كيف نطق هذه الأكاذيب، مثلا حين شعر أن كل زملاؤه في العمل درسوا في جامعات مرموقة وشهيرة، وين يتم سؤاله، لن يرغب بنظرات الاحتقار أو معاملته بشكل منتقص، فيجد نفسه يلجأ لحيلة الكذب..
حين كنت في الإعدادية، كانت صديقة لي تفعل هذا الأمر، رغم أني كنت أعرف الحقيقة كنت اصمت، مرت الأيام وتشربت نفس أفعالها وكذبها، خاصة أني كنت أراها فتاة شعبية، بالرغم من كذبها، حتى استيقظت وأنا غارقة في الأكاذيب وأنبني ضميري للغاية، وبدأت لوحدي أغير نفسي..
بدأت في البداية اصمت، لا داعي لإدخال نفسي لحوار سأخرج به بالكذب فقط..
اقتعلت هذه العادة السيئة بصعوبة، ربما كان لها علاقة بالمراهقة، ثم بعدها بدأت أتقبل تفسي، وبدأت اتحدث بصراحة والثقة بالنفس التي كانت لدي، لم أجعل اي أحد يشعرني بالنقص، اتذكر في إحدى المرات وفي الجامعة، كنت في مجمع فتيات، وكان الجميع تستعرضن مهاراتهن في الطبخ، لكني لا أجيده، ثم حين تم سؤالي، ضحكت بقوة وقلت: لا أعرف كيف أطبخ..
بدأت ملامح التساؤل والاستغراب، والتي تنم عن قول: كيف استطعت قول هذا؟
لكن اكملت بثقة: اهم شيء ان اكمل دراستي واصبح ثرية ويكون لي فريق طباخات..
وقالت إحداهن وأتذكرها جيدا وبنبرة سخرية: وماذا لو لم تصبحي ثرية؟
أكملت بثقة: ستطبخ لي أمي أبد الدهر، أو سأتزوج طباخا ماهرا..
وكانت تلك الأنفة التي أتصرف بها جعلت باقي الفتيات كلهن يبدأن بالحديث بشكل عادي، ويبدأن بذكر عيوبهن براحة، وبذكر حوادث المطبخ التي تجنبن الحديث عنها قبل قليل..
لا أخفيك أني توترت حين قلت اني لا أعرف الطبخ، وارتعشت يداي حين نظرن لي وكأني غريبة..
لكن رباطة الجأش ورفع الأنف إلى آخر رمق في المعركة هو من يجعلك قوية عزيزتي روان..
لا تخافي، بل اعترفي واجعلي باقي الناس يشعرون أنك تحبين نفسك ومتصالحة معها، هم سيرونك كشخص واثق بنفسه إلى أبعد الحدود، وسيبدأون بتقليدك..
أما الكذب، سينتهي، وحين سيكتشفون، سيبتعدون عنك، وذلك صعب..
صراحة أفضل من الكذب، لأن الشعبية ستكون مؤقتة وسيكون ابتعادهم مؤلما لأنك من تسبب به لنفسك
الصراحة لأول مرة فقط هي من تكون صعبة
الهمتيني... 😊
شكرا عفاف على مشاركتنا ارائك وتجربتك الجميلة.
قد يكون له ارتباط مع سمة شخصية داخل الإنسان، كلما شعر بالتهديد أو بانتقاص من ذاته، يلجأ للكذب كحيلة دفاعية نفسية دون إرادته..
نعم لو فقط يتخلى الناس عن الحكم عن بعضهم البعض والانتقاص من شان بعضهم البعض وتحجيم بعضهم البعض لما اضطر احدهم الى الكذب من اجل ارضاء الناس
بدأت في البداية اصمت، لا داعي لإدخال نفسي لحوار سأخرج به بالكذب فقط..
صدقتي.... حرفيا من الاول لايجب ان ندخل انفسنا في متاهات يكون اخرها اضطرار للكذب
لا تخافي، بل اعترفي واجعلي باقي الناس يشعرون أنك تحبين نفسك ومتصالحة معها، هم سيرونك كشخص واثق بنفسه إلى أبعد الحدود، وسيبدأون بتقليدك..
كما انه عند الاعتراف امام الاخرين بعيوبنا هذا سيساهم جدا بعلاقتنا مع انفسنا وسنصبح بالفعل متقبلين عيوبنا ومتصالحين مع ذواتنا سواء اعجبناهم ام لم نعجبهم نحن راضين عن انفسنا كما نحن وايضا عند خلع الاقنعة والظهور امام الناس كما نحن بكل عيوبنا مساؤنا ومحاسننا سياتينا من يحبوننا لذواتنا كما نحن وليس كما يريدنا ان نكون سنجتذب من يحبوننا بطبيعتنا وعفويتنا لا تصنعنا وتكلفنا
التعليقات