الغيرة في الحب كالماء للوردة قليله ينعش وكثيره يقتل (سوفاج).

سابقًا كانت الغيرة دليل رائع على الحب ما لم تتجاوز الحد، وكثير من الفتيات والفتيان يتصنعون المواقف من أجل أن يقوموا بجذب حبيبهم إليهم، ولكن اليوم هل ينظر العالم للغير نفس النظرة؟

الغيرة اليوم في تعريفات المتحدثين عن العلاقات والمدربين دليل من دلائل ضعف الثقة في العلاقة! اصطناع مواقف تدل على اهتمام أشخاص آخرين غير شريكنا الحقيقي تدل على وجود مخاوف لنا واحتياجات غير مشبعة نحاول الحصول عليها بطريقة غير مباشرة وبالتلاعب ولذلك نتصنع المواقف من أجل أن نحصل على هذه الاحتياجات دون أن نخبر الشريك الحقيقي بحقيقة مشاعرنا.

لماذا قد نتصنع الغيرة إذن؟ ما هو الاحتياج غير المشبع الذي يجعلنا نتصنع مواقف لا وجود لها؟ مدربو العلاقات يقولون أنه الاهتمام والرغبة في الشعور بالأمان. المرأة قد تخبر حبيبها بكثرة خطابها من أجل أن تجلعه يتحرك خطوة جدية في علاقتهما دون أن تلمح تلميحًا حقيقيًًا لحاجتها بالشعور باستمرارية العلاقة والأمان فيها وأنها تحت عين الأهل! والرجل قد يخبر زوجته باهتمام زميلته في العمل من أجل أن يشعرها بالتهديد من ناحية الزميلة فتقوم بالاهتمام به، في حين كان يمكن أن يقول ببساطة احتاج منك بعض الاهتمام بإفطاري!

أي التعريفات توافقون للغيرة؟ الغيرة تسقي الحب أم شعور بقلة الأمان؟