منذ ثلاثة أعوام تقريبًا سارع بعض أصدقائي في خطبة من يحبون من الفتيات، وكانت هذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا، فنحن مازلنا في الصف الأول في الجامعة.
منا من نظر لهم بإعجاب وتمنى أنه لو كان بإمكانه أن يفعل مثلهم، ومنهم من قال أنها خطوة مبكرة جدًا عليهم في هذا السن الصغير.
لحسن الحظ كنت على علاقة وطيدة بواحد ممن تقدم لخطب فتاة يحبها، وكنت أعلم أنه كان متفوقًا جدًا في دراسته، محبا للعلم، خاليًا من الأمراض النفسية ومقبلًا على الحياة.
لكن ما إن أقبل العام الدراسي التالي، إلا ورأيت أن حاله تبدل كثيرًا، فقد ملأ الحزن قلبه، وأصبح شاردًا طوال الوقت، مكتئبًا، فضلا عن تراجع مستواه الدرسي بصورة ملحوظة لنا جميعا.
بطبيعتي لا أحب التدخل في تفاصيل حياة أحد، كنت أحرص على الاطمئنان عليه وأن أقدم له المساعدة النفسية قدر استطاعتي.
لكن، ما هي إلا فترة وجيزة إلا ووجدته يتصل بي وقد ملأ الفرح قلبه مرة أخرى!! ماذا هناك يا صاحبي؟ أجابني أنه قد فسخ خطبته للتو!
لم أكن أتخيل أن هذا الموضوع سيسبب له كل هذا الأذى، لكني سألته ما الذي حدث في كل تلك الفترة؟
أجابني بأنه وجد اختلافا كبيرًا بين عقله كرجل وعقلها كأنثى، وأنهما لم يستطيعا التوصل إلى نقطة تلاقي ووفاق، فانتهى بهما الأمر إلى هذا الفراق
الفرق بين عقل الرجل وعقل المرأة
فبغض النظر عن الفروق التشريحية بين عقل الرجل وعقل المرأة، هناك بعض الفروق النفسية بين العقلين، منها:
- أن المرأة أكثر قدرة على التعامل مع التوتر والضغط العصبي.
- الرجل قد لا يتأثر بالأمور النفسية كثيرا مثل المرأة.
- المرأة تمتلك مشاعر جياشة، تستطيع الفرح والحزن والبكاء في آن واحد.
- الرجل يُعد أكثر اندفاعا من المرأة.
- المرأة تحب الهدايا في المطلق، وتشعر بالسعادة لوجود هذه الهدية.
- الرجل ينظر لقيمة الشيء، فمثلا إن أهدته المرأة وردة، لا ينظر لها كأنها هدية من محبوبته، بل يلاحظ أنها فقط وردة لا يتجاوز ثمنها بعض الجنيهات.
كل هذه الاختلافات النفسية تجعل التلاقي والوفاق صعب بين الطرفين، فلابد لكل منهما معرفة الفروق والاختلافات وكيفية التعامل معها؛ حتى تكون العلاقة صحية ولا يتضرر أحدهما.
برأيك كيف نتعامل مع اختلاف عقل الرجل والمرأة؟ وما هي نصيحتك للمقبلين على الزواج؟
التعليقات