ماذا سيفعل؟ أنت تسأل عن غيب!
قال تعالى مخاطبا نبيه: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ۚ ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ۚ إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون)، وهذا يعني أن النبي إنما يتبع ما يوحي إليه ربه، والله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، وهو الذي يعرف أي مسلك هو الصحيح، فلا تطالب من ذكرت بأن يعلموا الغيب ويعلموا ما هو الحق الذي لا مرية فيه، إنما هم مجتهدون بقدر وسعهم، (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، كما أن مجالات الاقتداء واسعة جدا فلا تضيقها بالنجاح السياسي.
وبما أنك تضع مرتبة أولى وثانية، سأضع لك المراتب أنا، لأنك كغيرك من غير المؤمنين، تسيرون بلا منهجية.
1. أنا أؤمن أن الله موجود.
2. أنا أؤمن أن النبوة ممكنة عقلا، وأنها واجبة ليهتدي الناس.
3. أنا أؤمن أن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث من رب العالمين.
وبناءا على هذه الأصول الثلاث بنى المسلمون دينهم، بترتيب منهجي عمودي، على عكس طرحكم الأفقي المشتت الذي غاية ما لديه: الإنكار.
بعد تأسيس هذا يمكن أن نناقش الفروع، ولماذا نجحت فرقة وفشلت أختها.
التعليقات