لا تتحدث عن الدين بكل ثقة.. الصحيح اذا أن أتحدث بلا ثقة؟
الحمدُلله على نعمة الإسلام، وعلى نعمة اليقين بصحته. سأنقل لكم أحد كتابات ماهر أمير لتوضيح بطلان المقارنة بين وثوقية المسلم من دينه واعتزازه به مقارنة بغيره:
"مشكلة تتكرر مع كثير من المسلمين... وأتتني مرارا... وهي من أسباب عدم الاحتكاك الحقيقي بالعالم الدعوي الغربي...
فأنت بوصفك مسلما تشعر بثقة واطمئنان وإحساس عارم باليقين إلخ فتسقط شعورك هذا على الآخرين وتظن أنهم كذلك... فتظن أن إحساسك نفسه موجود عند المسيحي والملحد إلخ والواقع خلاف ذلك...
من عاشرهم وحاورهم ونظر في الأبحاث الاجتماعية المتعلقة بهم علم يقينًا أن شعورهم الداخلي ليس كما تظن... وأن في داخل كل منهم شيء يزعجه ويثيره سواء أظهره أم خدر نفسه... أنهم يمرون في حياتهم على أمور تعاند فطرهم وتحثهم على طلب المعنى والحقيقة...
الخلاصة:- لم يفعلوا جميعا نفس الشيء... المسلم مشى مع يقينه المبرهن الذي يتأكد عنده كلما استمع لآية مسَّت فطرته وعلم أنها من إله، وكلما سمع سيرة نبيه التي لا تكون لغير مبعوثٍ من إله.. وكلما جلس مجلسًا تحفه فيه ملائكة اليقين والطمأنينة... في حين لا يجد الآخرون مثل هذا...
فمثلكما كمثل من بلغ وجهته وهو المسلم... فلم تعد فطرته تؤزه لطلب غير هذا الدين... وآخر ما تزال فطرته تقول له: مكانك ليس هنا... فيهملها أو يتبعها...
ورغم ذلك فالله يعذرهم إن لم تبلغهم الحجة الرسالية... وهو يعلم سبحانه أبلغتهم أم لا فيعاملهم بما لا يخرج عن عدله عز وجل...
وتذكر أن هناك من يولد في الخليج ويلحد ومن يولد في أمريكا ويسلم... وهؤلاء حجة على الآخرين قل عددهم أم كثر..."
التعليقات