فهمت الدين في سنوات اعتزال المسلمين ... بالنسبة للاسلام كل ما في الأمر هو أن تؤمن عقلا بأن القران كلام الله وتقف عند هذه النقطة .. ليس المطلوب تجاوز القران الى مذاهب - في العقيدة - وأيديولوجيات وحركات وفلسفات .. وتعلمت النظر الى روح القران .. فمثلا هل يتوافق التقرب الى الله عن التفجير وسط المسلمين مع روح القران ... نعم أو لا
لا تتحدث عن الدين بكل ثقة
لا يمكن أن نقيس قياسا عقليا مجردا ما هي الأشياء الموافقة للقرآن، وإلا لكنا جميعا محقّين فالعقول تختلف، ومن يختلف عنك قد احتكم لعقله أيضا!
وإنما الميزان الصحيح هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه الكرام الذين هم قدوة هذه الأمة.
أنا والله أعجب عندما يأتيني قرآني يزعم أنه هو الممتثل حقا للإسلام ومن كان يأخذ بالسنة فهو في ضلال.. عجبا والله!
هل كانت الأمة كلها على ضلال إلى أن أتى أول قرآني (منسوب للقران بهتانا وزورا) عام ١٩٠٣ !! كل الأمة في ضلال إلا هؤلاء الشرذمة.. فسبحان الله
ومتى أتوا؟ بعدما طغت الحضارة الغربية على بلاد الإسلام واستعمرتهم ونهبت ثرواتهم... إن لم تنظر لكل هذه السياقات التاريخية فلن تبصؤ الحقيقة
أكيد .. القران أمرنا بالأخذ بالسنة ... لكن البعض تجاوزا القران الى اختراع مذاهب (لا اقصد مذاهب فقهية) ... تجد مذهبهم وكلامهم بعيد عن روح القران
بعض المواضيع نسبة ذكرها في القران معدومة أو قليلة يأخذ من كلامهم 99% من كلامهم
جميل أنك لا تقصد المذاهب الفقهية، لأنها اختلافات في الفروع، واختلافات فيها سعة ورحمة لا بغض وعداء وتخاصم.
لم يفهمك الإخوة وهذا واضح من التسليب.. يبدو أننا متفقين أن الميزان = كلام الله وسنة رسوله، والتسليم لما أمرانا به.. وهذا التسليم عقلي وليس إيماني أعمى.. فأنا آمنت عقلا أن الله ربي وأن النبي صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من عند الله.. فمن العقل التسليم لكل ما يأمرانني به.
ماذا سيفعل؟ أنت تسأل عن غيب!
قال تعالى مخاطبا نبيه: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ۚ ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ۚ إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون)، وهذا يعني أن النبي إنما يتبع ما يوحي إليه ربه، والله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، وهو الذي يعرف أي مسلك هو الصحيح، فلا تطالب من ذكرت بأن يعلموا الغيب ويعلموا ما هو الحق الذي لا مرية فيه، إنما هم مجتهدون بقدر وسعهم، (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، كما أن مجالات الاقتداء واسعة جدا فلا تضيقها بالنجاح السياسي.
وبما أنك تضع مرتبة أولى وثانية، سأضع لك المراتب أنا، لأنك كغيرك من غير المؤمنين، تسيرون بلا منهجية.
1. أنا أؤمن أن الله موجود.
2. أنا أؤمن أن النبوة ممكنة عقلا، وأنها واجبة ليهتدي الناس.
3. أنا أؤمن أن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث من رب العالمين.
وبناءا على هذه الأصول الثلاث بنى المسلمون دينهم، بترتيب منهجي عمودي، على عكس طرحكم الأفقي المشتت الذي غاية ما لديه: الإنكار.
بعد تأسيس هذا يمكن أن نناقش الفروع، ولماذا نجحت فرقة وفشلت أختها.
التعليقات