كثير من الاختراعات والابتكارات المعاصرة نجد أنها لم تكن موجودة قبل عدة سنوات وهذا بات يطرح سؤالاً حول ماهية تلك الاختراعات وأهميتها وما هو سبب اختراعها الذي سوف يسهل على البشرية الكثير ،على سبيل المثال : الإنترنت اليوم ،كيف أوجد الإنسان الإنترنت من لا شيء هذا وحده كان له مراحل عدة قبل اكتشافه أو اختراعه وهي الاكتشافات والاختراعات السابقة له التي أدت في النهاية لاكتشاف الانترنت ،فلماذا لم يبقى الإنسان على حاله ما قبل الإنترنت ولماذا قام باكتشافه بعد كل الصعوبات التي واجهته كل هذا يندرج تحت مفهوم الحاجة أم الاختراع ،فلو لم يكن الإنسان بحاجة للانترنت فما فكر به أصلاً ولكن الحاجة هي أم الاختراع.
هل الحاجة أم الاختراع ؟ نعم
أنا لم أقل أن الإنترنت لا نحتاج إليه في يومنا هذا إذا ما تم استخدامه في المجال الذي تم اختراعه من أجله (المجالات التي تخدم البشرية) ،ولكن أردت فقط أن أوضح مفهوم (الحاجة أم الاختراع) فيما أراه مناسباً ،ولكي أوضح ما كنت أقصده أكثر سوف أسألك سؤالاً ،لماذا قبل 200 سنة أو أبعد من ذلك لم يكن هناك إنترنت أو بالأحرى لم يفكر فيه البشر حينئذ مع أنهم لهم قدرات بشرية مثلنا جوابك ربما سوف يكون لأنهم لم يكن لديهم علم كافي بما لدينا من علم اليوم ومع العلم أن علمنا اليوم أيضا لا يكفي للمستقبل كعلم يجب الوقوف عليه فكلما تعلمنا أكثر جهلنا اشياء كثيرة أكثر ،وهذه هي الحاجة التي من وجهة نظري تولد العلم والذي بدوره يولد الاختراع، وتصديقا لما أقول ،نحن اليوم نفكر في سيارات لا تسير على الأرض بل تطير في الهواء فحاجتنا إليها هو من دفعنا إلى التفكير فيها ولكن حاجتنا إليها لا تكفي إلى اختراع مثل هذه الاختراعات بل نحتاج أيضا للعلم و من ثم تطبيق هذا العلم على أرض الواقع لينتج هذا الاختراع ،ولكي الحرية من وجهة نظرك.
التعليقات