المعرفة قوة


أهلًا بكم، بالتوفيق والسداد في مشاركاتكم ومساهماتكم.

الخوف الذي سنتناوله هنا هو الخوف المكتسب. كالخوف من المرتفعات، الحشرات، الحيونات والى ما ذلك من الأمور

أضيف مثالًا آخر للخوف المكتسب، وهو رهبة الحديث أمام العامة أو أمام جمع كبير، فهذا شيءٌ له خوفه الخاص به، ويتطلب استعدادًا قويًا وتدريبًا للقيام به على نحو جيد. في حين نرى الأطفالَ -غالبًا- ما لا يواجهون مثل هذه الرهبة؛ فتجدهم في برامج التليفزيون ومسابقات الأطفال مُنطلقينَ لا يخشون شيئًا، ولا يعبئون بنظرة الناس لهم. فألا ترون هنا أن اكتسابنا المعرفة والنضج ككبارٍ يجعلنا مُتحفظين بعض الشيء، مهتمين بشكلنا وواجهتنا أمام الناس بشكل مبالغ فيه؟ بل إن شئتم قلتم جعلتنا 'أكثر خجلًا وخوفًا'؛ وذلك لاهتمامنا أكثر بنظرة الناس لنا؟

أولاً أشكرك على ردك.

ثانيا كلامك صحيح طبعا فالمعرفة لا يمكننا الجزم بأنها شيء إيجابي دائما ،هذا من جانب مامدى وعي وفهمنا للحياة كبشر .

يمكن أن نقول على أنها وضعتنا أمام الأمر الواقع . أو بالأحرى كشفت لنا ذواتنا على ماهيتها (النفس)،

فالخجل هو الأخر شيء مكتسب ،الخجل الذي يجعلك تسكت عن حقك المشروع، الخجل الذي يجعلك تخسر فرصك في الحياة ، وجعل الباب مفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب بلا إستإذان يدخل.

إذا فمعرفتك انك تسطيع او لاتسطيع، معرفتك بأنك خائف من التحدث أمام حشد من الناس، فما هو إلا لأننا نجهل قدراتنا كأشخاص وما نستطيع أن نفعله . لانه وببساطة سلمنا سلطة اتخاذ القرار ووضعناها بأيدي الناس المحيطين بنا وهذا أكبر خطأ قد يقع فيه المرء . وكذلك لا أحد منا يحب المسؤولية فهي حقا متعبة ونتهرب منها كي لا يقع اللوم علينا إن أخطأنا وإنما يجب تبرير فشلنا بلوم الأخرين و الظروف

(النظام فاسد، الحاكم لا يهتم بشعبه، المهم الا تقع المسؤولية على عاتقنا) لكن بمجرد أن تقع المعرفة في محلها، سننتقل إلى مستوى أعلى وهو إدراك المعرفة لنصل في الأخير إلى الوعي

لنعد مرة أخرى للخجل او الخوف ، عندما أعي خوفي من شيئ ما فهذا يعني أني قد وصلت مرحلة المواجهة بمعنى ماذا يمكنني أن أفعل لكي أواجه خوفي هذا.

  • هنا نستبذل الأعذار بالأفعال -.

أرجوا من الله التوفيق والسداد ، فإن أخطأت فمني وإن أصبت فهو توفيق من العلي العظيم

كخلاصة

المعرفة هي تلك الشمعة التي تستنير بضوئها لخرق الظلام في سبيل الوصول لوجهتك ، وأي عراقيل تواجهك ماهي الا اختبار لضمان أنك تحصلت المعرفة الكافية لإستكمال ماهو قادم .

دعني أستحضر مثلا على ما سلف ذكره

يقال" أن معرفة الشيئ خير من جهله "

تخيل عفانا الله وإياكم وحفظكم من كل بلاء وشر أمين

أن هناك شخص مصاب بمرض هو لا يدري عنه أي شيء ، لكن في يوم من الأيام أحس بوجع فذهب وزار الطبيب وكشف عنه .

المهم أن الشخص إتضح أنه مصاب و يحتاج لعملية جراحية نقول على سبيل المثال جراحة للزائدة الدودية .

هنا أصبح الأمر المجهول معلوم . فقط الاختيار يقع على المصاب هل يخضح للعملية او يهمل نفسه ؟طبعا هو صاحب القرار.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.7 ألف متابع