الكثير من الأزواج والزوجات تتحول حياتهم بعد فترة الخطوبة لصراع كبير، والسبب الرئيسي في ذلك هو أنهم لم يعيشوا فترة الخطوبة بشكل صحيح، بل وربما لم يمروا بمراحلها المختلفة، وتعجلوا في اختيار زوج أو زوجة في حقيقة الأمر لا يصلحون لأن يكونوا أبا وأما في المستقبل أو بالأحرى هم غير مؤهلين للزواج.
الأهلية لا تأتي من عدم، إنه نتيجة لتحول جذري في تفكير كل واحد منا، تحول يشمل تغيرا كليا في المفهوم والإدراك لمعنى الحياة، يتم فيه التخلص من الشعور بالذات أو على الأقل إنكارها لبعض الوقت، وينموا شعور جديد وهو الإحساس بالجماعة، حينها يندمج الشريكان في نفس واحدة، يفكران معا على نفس الموجة من الطاقة، ويتحول الأمر من مجرد التقرب والتودد لطرف الآخر، لمحاولة بناء علاقة وطيدة وأساس قوي راسخ لا يتشكل إلا بمرور الوقت واكتساب الخبرة وعليه فلا يمكن أبدا أن نسمح لمشاعرنا بالإنجراف وراء الرغبة، بل يجب أن نكون مؤهلين تماما لتحمل تلك المسؤولية العظيمة.
ربما تختلف معايير الأهلية من زمن لآخر، وربما اختلفت من ثقافة لأخرى، ولكن في العموم بالتأكيد هناك إطار عام يمكننا من خلاله تحديد ما إن كنا مؤهلين للزواج أم لا.
ربما ذكرت في مساهمتى نصا " فترة الخطوبة " لقناعتي أنها مهمة جدا ليس فقط في التعرف على الشريك، ولكن أيضا لإستكمال واكتشاف مدى الأهلية لدى الشريكين من خلال المواقف والتصرفات والحديث الدائر بينهما في تلك الفترة.
أود أن نناقش معايير الأهلية من وجهة نظركم؟ وهل إختلفت المعايير مع إختلاف الأجيال، أو بعبارة أخرى هل معايير الأهلية قديما لم تعد تصلح لأن تكون هي معايير الأهلية هذه الأيام؟
التعليقات