تخيل انك فى العقد الثانى من عمرك و اكتشفت انك طفلا بالتبنى و ان والداك الحقيقيين على قيد الحياة و تخليا عنك منذ زمن ؟ ماذا ستفعل؟!!
ماذا لو اكتشفت انك طفل بالتبنى؟
اكتشفت بعد ١٨ سنه اني متبناه و تم تغيير اسمي و هويتي لوالدي بالتبني ولا اعلم اي شيء عن اهلي الحقيقيين غير انهم توفوا في زلزال ١٩٩٢ لا اعلم عمري ولا من اين ولا اي شيء كلما سالت يقولون كلاما متغيرا فلم استطع ان اصل للحقيقه ولا اعلم كيف اصل لاهلي لاني لا اعلم من انا اصلا
تتحدثون عن شعور الطفل المتبني وانه يسامح اهله او لا
دعوني اخبركم شعوري ..
عندما علمت قررت الذهاب من المنزل لاحساسي بالغرابه من انا ماذا افعل هنا انا ليس لي مكان ولا اهل انتمي اليهم فجاه شعرت باني ف صحراء جرداء وحدي لا اعلم لاين اتجه ولا اي طريق صحيح ولكني لم اهرب من المنزل تقديرا لاهلي
امي بالتبني كانت قد توفت في عمري ال٩ كنت حزينه عليها جدا و استمر بالحلم انها مازالت حيه ومعي بعد ان علمت لم اعد اشعر اتجاهها باي شيء ولا احزن عليها لم اعد اشعر بااااي شيء لاي احد و بالتدريج لم اعد اود اقاربي ولا اريد الاقتراب منهم لان الجميع يعرف اني متبناه بدات اشعر ان النظرات تحولت من الحب للشفقه من الثقه للكذب لانهم كانو يكذبون كل تلك السنوات
ثم بدات بالتمرد فتره العشرينات لا اسمع ولا اطيع احد انتم لستم اهلي علي اي حال كما ان والدي اصبح كل مشكله يقول لي انتي من المفترض تحمدي الله اني ربيتك انتي من المفترض تكوني ممتنه ومطيعه فاصبح هناك معايره باني متبناه وشعرت كانني كلب شوارع تم تربيته في البيت ولكن لا يفترض به ان يصدر صوتا فلم اعد اصدر صوتا 🤐
حقاااا احساسي بشع انا الان ٣٠ عاما لم اذهب من المنزل ولم اقابل زوجا طيبا ولكني لم اذهب فقد حفظا لماء وجه ابي وحتي لا يقال اني قليله الاصل ولم اصون تربيته 😭
طبعا موقف صعب جدا جدا، وشعور قاسي خاصة أنك لا تعلمين من هم أهلك الحقيقين، لكن انظري للواقع، فأهلك الذين تبنوكي خافوا عليكي من الصدمة، طبعا تصرفهم خطأ لا مبرر، لكن التمسي لهم جهلهم وأن كل ما فعلوه كان من خوفهم عليك، والمشاعر السلبية التي قد تصابك مثل التي تمرين بها الآن.
بالنسبة للأم التي تبنتك هي أعطتك وعاملتك كابنتها، لذا هي تستحق أن تذكريها بكل خير، خاصة أن عائلتك بالأساس غير موجودة، افترضي أنهم أرادوا مصلحتك ولكن أخطأوا التصرف، لذا لا داعي لأن ترهقي نفسك بمشاعر سلبية لن تضر أحد إلا أنت، وستجعلك تنظرين لكل من حولك بسلبية.
التعليقات