لماذا نختبئ خلف أسماء مستعارة و نخفي أسمائنا؟


لماذا نختبئ خلف أسماء مستعارة ونخفي أسماءنا؟

منذ أن بدأت الكتابة وأنا أكتب باسم مستعار وألقاب مختلفة (دمشقية، غامضة...)، لم أكن أستطيع أن أكتب أو أترك اسمي في نهاية أي نص أو شعر أو تدوينة أكتبها، لربما لم أكن أمتلك الجرأة الكاملة (بل هذه هي الحقيقة)، كنت أخاف كثيرًا من آراء الناس فيها، وخاصة في مجتمعنا المتحفظ الذي لا يسمح للفتاة أن تكتب أو تنشر اسمها الصريح، لا أعلم ما السبب؛ ولكنها العادات والتقاليد، وما زلت أذكر ردة فعل أمي بعد أول شعر لي -توقفتْ عن التحدث معي لفترة-، كانت ردة فعلها قاسية حقًا.

ولكن هذا لم يمنعني من الكتابة، بل استمررت بالنشر بأسماء مستعارة خشية أن يُكشف أمري، وكنت أكتب على الأوراق وأخفيها وعندما أعجز عن إخفائها كنت أتلفها؛ حتى لا يقرأها أحد رغم أني تمنيت أن يقف أهلي بقربي؛ ولكن الآن لا يهم إن كان هناك أحد يدعمني أو لا؛ فالكتابة أصبحت بالنسبة لي إدمانًا حقيقيًّا والناس لا تهم أبدًا، وبعد أن استمررت بالنشر بألقاب ورموز، قررت أن أكتب باسمي "بيان"؛ ولكن بتقمصٍ شخصية شاب، في بلادنا الشبان أيضًا يُسموَّن بهذا الاسم، ويقال أيضًا أنه اسم ذكوريٌّ أكثر من كونه أنثويًّا، المهم أنني نشرت وتقبست شخصية بيان الشاب، كانت تجربة جميلة وخطرة جدًا، فقد كانت تُطرح عليَّ أسئلةً غريبة عجيبة. وبعد مدة؛ قررت أن أنشر باسمي الصريح، ليس لأجل الشهرة أو ما شابه؛ بل لأنني مللت الخداع، فقد كنت أخدع نفسي أيضًا، فأنا كان لدي حساب لبيان الشاب ورقم خاص وبريد له؛ ولكن بيان غير موجود؛ لذلك أخذت قراري وبدأت أنشر باسمي بيان خضرة "الفتاة"، ومن دون أي تردد غيرت كل شيء، ورحت أنشر دون أي خوف؛ فعاجلًا أم آجلًا سيكون لي كتابًا خاصًّا وسيكون باسمي.

لاحظت هنا في حسوب وجود كثير من المستخدمين مجهولي الهوية، لربما كان تدخلٌ بخصوصياتهم؛ ولكن لماذا، ما سبب إخفائكم أسماءكم الحقيقة؟

فعاجلًا أم آجلًا سيكون لي كتابًا خاصًّا وسيكون باسمي.

كتابٌ خاصٌ, لو ذكَرَت الكتاب قبل جملتها هذه لصح ذلك, مثل: سيكون (الكتابُ) لي كتابًا خاصًا. "لي" هي خبرُ كان.

بعض الأدلة:

  • "قَدْ كَانَ لَ‍‍كُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ". الآية 13 من س آل عمران.

  • "الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَ‍‍كُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِ‍‍لْكَافِرِينَ نَصِيبٌ". الآية 141 من س النساء.

  • "وَكَانَ لَ‍‍هُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ...". الآية 34 من س الكهف.

لربما كان تدخلٌ

تدخلًا

بارك الله فيك، هكذا تكون الانتقادات. شكرا لك على تصحيحي.

أخي عبد العلي، هل لديك خبرة في علم النحو والصرف؟ إذا كنت كذلك، فكيف أستطيع التواصل معك؟

على الرغم أنه التدقيق اللغوي الذي فعلته بالنص، ليس له علاقة بالنقاش المطروح، لكن أعجبني حقًا.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.7 ألف متابع