من أكثر الصدمات التي يمكن ان يواجهها الشخص في حياته هي أن الأشياء المعنوية التي كان يحصل عليها من أقرب الناس إليه مزيفة وخادعة وتخفي ورائها حقد وكراهية .
كثيرًا ما نتحدث عن الخيانة والكذب والخداع وجميع السلبيات التي نكتشفها في شخص ما بعد فترة من علاقة جيدة جمعتنا به، ويكون نتيجة ذلك فقدان الثقة والرغبة في دخول أشخاص جديدة إلى حياتنا، ولكن ماذا لو كانت هذه الخدع تأتي من أقرب الناس إلينا الذين لا يمكننا الإبتعاد عنهم ؟!
مع الأسف لم تعد تقتصر هذه السلبيات على الغُرباء، بل إنها موجودة في المقربين منا، فهناك أخوة يخدعون بعضهم البعض، وهناك أزواج يخونون زوجاتهم، والعكس صحيح، بل إن فرصة المقربين في إيذائنا أكثر من الغرباء لأنهم يكونون يعلمون عنا أشياء تجعل لنا نقاط ضعف أمامهم يمكنهم إيذائنا بها .
الأصعب من وجود هذه الأشياء السلبية هو اخفائها وراء محبة وقرب، فكثيرًا ما نجد أصدقاء مقربين ولا يفارقون بعضهم البعض ونظن ان المحبة بينهم حقيقية، ثم نتفاجيء بأن أحدهم قام بإيذاء الأخر أو جرحه عن عمد لأنه كان حاقدًا عليه ويتظاهر بالمحبة والصداقة كي يستطع جرحه.
ربما نظن أن هذه الدرجة من الحقد المُخيفة بعيدة عنا، وبطبيعة كل شخص نقي يثق بمن حوله لا يمكنه الظن السيء في كل من حوله، ولكن هناك حكمة تقول " احذر عدوك مرة .. واحذر صديقك ألف مره "
فهل تطبق هذه الحكمة في حياتك مع المقربين منك ؟ وما هي العلامات التي تجعلك تتأكد أن هذا الشخص لا يخدعك ؟
التعليقات