مرحباً يا أصدقاء
لا بد أنكم سمعتم ممن حولكم اننا جيل "نحس" أو منكوب لأن هذه السنة منذ بدايتها تركت الأثر الأغرب على صعيد الأحداث العالمية مقارنة بالسنوات السابقة التي بدأت هادئة نوعاً ما من الكوارث العالمية.
لا يمكننا انكار أننا بتنا نشعر بوجودنا في فاصل كوني غامض غير معلوم العواقب بعد أزمة فايروس كورونا وما تتركه على العالم من تغييرات لم يكن لأحد أن يتوقعها بأي شكل، بالرغم من تطور العالم الباهر على جميع الأصعدة وبدا أن شعور البشر في اليوم الأول من العام باعثاً على الراحة حتى عند أكثر المتشائمين لكن حدث ما لم نتوقعه جميعاً.
ما كان ببالنا نحو هذه السنة مذ كنا صغار أن 2020 ستكون حقبة ثاقبة في التطور فالبعض فكّر أن أفكار مثل نزول مخلوقات فضائية إلى الأرض أو جعل السيارات تطير لهي أمور ممكن أن تحدث في هذا العصر البعيد.
تقول جدتي حين رأت التلفزيون يعرض لأول مرة في فاترينة محل في السوق ركضت وأخذت بالبكاء لأنها رأت عفاريت تتقافز في علبة زجاجية بينما أخذ الأخرون يضحكون عليها ويفهمونها هذا الاختراع يسمى تلفزيون.
أما اليوم التعرف على كل هذه الحداثة دفعة واحدة يتركنا امام غياب اللحظات الاولى للشعور تجاه أي حدث فيبدو صعباً بل ومجهداً أن نسترجع تلك المشاعر..
هناك حقب وفترات زمنية مدهشة مثل العصر الأندلسي فتجد العرب بجمال لغتهم وفصاحتهم وابداعهم في شتى المجالات وكذلك الفتوحات وفترات الازدهار.
إذا كان لديك الخيار أن تعيش في حقبة أو فترة زمنية غير هذه الفترة ماذا كنت ستختار؟ ولماذا؟
التعليقات