الانصهار مع شخص ليصبح رفيق حياتك، تكملان بعضكما لا تتواكلان أمرٌ رائع للغاية، اعتدت وأنا صغيرة قراءة بعض الكتب والقصص التي كانت تصف الرجل بإنه المنقذ والذي سيوفي لي كل احتياجات النفسية، انني سأكون طفلته المدللة وحبيبته ورفيقة دربه وكل هذه الاشياء، لكنني بعد بعض النضج ومرور أصدقائي ببعض العلاقات من نجاح وفشل، أصبحت أسأل نفسي هل أنا مستعدة لتحمل علاقة بمشاعر حقيقة مع شخص ما، ليس أنا تحديدًا، هل ندرك كلنا أننا حينما نخوض علاقة ما أيًا كانتإذا نحن مستعدون لاعطاء الطرف الآخر حقوقه وتفهم ما يشعر به وليس ما نشعر به نحن؟!هل نحن غلى استعداد لكي نتنازل عن بعض الأنا ونرى شركاءنا في الصداقة والحب كما هم حقيقة وما هي شخصياتهم وليس كا نحب أن نراهم؟
عمري ستة وعشرون عامًا ودعني أخبرك أنني بدأت هذا التساؤول من سنةفقط، حتى أنني اكتشفت انني احجر على بعض الأشخاص في حياتي حينما اطالبهم بأشياء صغيرة ليس لي الحق في المطالبة فيها أو حتى حق الاعتراض، كأن يعمل هنا ويسامح فلان، ويكلم فلان، ويتودد إلى فلان، اكتشفت أنني احجر عليهم، بالطبع استهلك مني الموضوع قدرًا كبيرًا من الألم لكي اقلل أناي ومازالت اعمل على هذا، وعدت لنفس التساؤول هل لدي الاستعداد الحقيقي لاتحمل مشاعري حقيقة تجاه شخصًا ما، مشاعر الغضب التي قد تحيط بس من أثر خذلان ما مثلًا ولكني اقدم عذرًا حقيقيًا فوق مشاعر الخذلان فوق مشاعر غضبي، غيرتي، حزني، ألمي؟ وأن اخوض غمار كل شيء يبدو لي مجهدًا ومستعصيًا في سبيل الحفاظ عليه؟
مازال المفهوم لم يتضح لدي بعد واعمل علييه، ما رأيكم أنتم، هل تتذكرون أحدًا ما قمتم بالحجر عليه أو باجباره على معايشة شيء لم يرغب به؟
التعليقات