الإنتماء

صغير هو , كبير بخياله و أفكاره..

طموح.. اجتماعي ..

عجول, يرى أن الوصول محتم طالما رافقه السعي..

حر, متحرر, غير مقيد, ناقد لكل ما لا يتماشى مع رياحه..

مدرسة

عالم جديد, صغير بالنسبة له..

تجربة هنا وهناك, نجاح و سقوط.

تشتت في البحث, فالمحيط يضغط مبعدا إياه عمّا يريد و يتقن,

ليجرّه لما لا يريد و يتقن.. فهو ذكي ماهر.

أما آن الأوان, للإنتماء؟

نعم!

لكن ليس بما يتعلق بدراسته أو محيطه, إنه تجمع تطوعي يسعى للتغير..

سنة, سنتان , ثلاث و أربع..

أنتهت مرحلة المدرسة, و أنهى المجتمع التطوعي نشاطاته لمشاكل في الادارة.

لا رفيق دراسي حقيقي, لا مشارك للأفكار او الطموحات,

أنت مبتذل, مفلسف طالب للسمعة و الأضواء.

لا أنتمي لكم, ولن أنتمي, وسأنتمي لمن أستحق قريبا فالعالم كبير و المدرسة كما قلت, صغيرة.

الجامعة

أضخمهم,

دخل بقوة, حماس وأمل.

يا هذا!

أنت رائع فعلا! تعال معنا نحن ذاهبون للغداء.

يا هذا!

تعال معنا, نحن مجموعة تشبهك , تعال , انتمي..

أوه, أخيرا؟

هيا بنا, لحظة..

صديق, تعال معنا, نحن ذاهبون..

مهلا, لا .. لا يمكنه الذهاب معنا.. هو مختلف .. لا ينتمي الينا..

أوه, وأنا أيضا ..

يا هذا!

دعك من أفكارك تلك,

بالعامية : "رافق المفلح تفلح"

ابق في جوار الأقوى

أو عش حياة طبيعية فهذا مقبول أيضا ربما..

سنة , سنتان , ثلاث و أربع..

لا أنتمي لكم, ولن أنتمي, وسأنتمي لمن أستحق قريبا فالعالم كبير و الجامعة...

كانت كبيرة ...

اذا؟

مهلا,

نظر الى الوراء, ذكريات؟

ذكريات مؤلمة!

لماذا؟ لان ما بقي منها فتات.

الباقي ذهب, أو بالأحرى .. انتمى ..

نظر الى نفسه, جراح كثيرة, كبيرة و عميقة..

اللعنة..

مر الوقت سريعاّ,, مر العمر!

لم ينتمى بعد.. ولا يعرف ان كان سينتمي أم لا..

ولكنه يعرف أمرا واحد..

إما أن يخلع نفسه و يسير حافيا من كل ما أراد.. و يعيش..

أو أن ينتمي لأي شيء .. لأنه اذا لم يفعل.. فسيموت.

الجريمة : قتل غير عمد.

الوقت : 21 سنة.