اتفق معك في بعض النقاط التي طرحتِها مثل أنه من الإجحاف ربط العِلمانية و العَلمانية بالإلحاد و أقتصارها عليه او على السياسة حتى
ولكنني اختلف معك في ان العلمانية ايضاً مجرد مناخ عام لتقبل الأختلافات و تنوع المرجعيات وما الى ذالك ، فالعلمانية وكما تعلمين جزئية و شاملة ، اما الشاملة منها وهي التي تهمنا وحتى مع انها امتداد لآراء ألحادية في المقام الاول الا ان هذه ليست المشكلة الرئيسية فيها ، بل ان اكبر مشاكلها هي معاداة المقدس ، فإنت حين تقولين انها تتقبل الاختلاف ، اي نعم هي تتقبل ولكن اي اختلاف ليس ب ديني ، و انظري في بحثك لقاموس علم الاجتماع الحديث ستجدين ان تعريف العلمانية هو (نزع المقدس) وهذا امر ظاهرٌ جليّ لكل المهتمين بتفصيلات العلمانية ، فإنتِ لا تستطيعين أمتلاك مقدسات معينة في داخلك وتحاربها من باب ان العلم هو المقدس الوحيد وان اي شيء يتعارض مع العلم -الظني- حتى ولو كان المتعارض ثُبوتيّ فإنه خاطئ ،
من وجهة نظري فأنني ارى العلمانية أفضل ما حصل للدول الأروبية ، فدين كالدين المسيحي "وانا لا ازدردي اي الاديان هنا" أقل ما قد يحصل له هو الانفصال عنه ، فالناظر في افعال الكنيسة التي وصلت الى تحريم الكتب ، سيرى ان هذه اقل ردة فعل قد تكون تجاهها ، أي ان العلمانية مشروع ناجح في حال وجود دين محرف ، ولكن هذا يتناقض مع الشريعة الاسلامية
وبصراحة لا أحب ان أناقشه من ناحية شرعية ، لأن المسلمين المعادين للعلمانية اليوم أصبحو علمانيين في افعالهم اكثر من العلمانية بداتها ..
عذراً على الأطالة ، لكنه مقامٌ يأبى الأختصار .. :)
التعليقات