هل مررت سابقاً بالاكتئاب أو الضيق النفسي وقلة الثقة بالذات وشعرت أنك تود الابتعاد عن جميع العالم والاختباء خلف هاتفك متكوراً على نفسك تصد كل من يحاول الاقتراب منك؟ لو مررت بتلك التجربة حقاً كيف خرجت منها وهل تحملت الضغوط التي تثقل كاهلك أم أنك وصلت لمرحلة لم تعد تحتمل فيها شيئاً وكيف تعاملت معها عندما كنت في أكثر حالاتك بؤساً ووحدة اشرحها لي وكأني في العاشرة
الضيق النفسي والاكتئاب
تخيل أن لديك حقيبة على ظهرك. كل يوم، تضع في هذه الحقيبة حجرًا صغيرًا يمثل المشكلات اليومية التي تواجهها – مثل الحزن، الخوف، القلق، أو الضغوط التي تواجهها في المدرسة أو المنزل. في البداية، الحقيبة تكون خفيفة ويمكنك حملها بسهولة. ولكن مع مرور الوقت، إذا لم تتحدث مع أحد أو تجد طريقة للتخلص من بعض الأحجار، ستصبح الحقيبة ثقيلة جدًا. في النهاية، قد تشعر بأنك لا تستطيع الحركة أو التفكير بوضوح بسبب هذا الحمل الثقيل.
عندما تشعر أنك تريد الابتعاد عن الجميع والاختباء خلف هاتفك، كأنك تبني جدارًا بينك وبين العالم، تحاول حماية نفسك من المزيد من الأحجار. ولكن هذا الجدار يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من الوحدة، ويجعل الحقيبة أثقل.
كيف نخفف هذا الحمل؟
أول خطوة هي أن تتحدث مع شخص تثق به. مثلما يكون لك صديق أو عائلة تساعدك على حمل حقيبتك الثقيلة، يمكنك أن تشارك مشاعرك ومخاوفك مع شخص قريب. مجرد الحديث قد يجعلك تشعر بأن بعض الأحجار قد اختفت.
أدوات تساعدك في الرحلة:
- الكلمات: الكتابة أو الحديث عن مشاعرك، حتى لو كان على ورقة أو مع نفسك، يمكن أن يساعد في تخفيف الضغوط.
- الحركة: القيام بنشاطات بسيطة مثل المشي، الرسم، أو اللعب يساعدك على نسيان الحقيبة لبعض الوقت ويعطيك القوة للعودة أقوى.
- التنفس: عندما تشعر بأن العالم يضغط عليك، حاول أن تأخذ نفسًا عميقًا وتفكر بأنك تتحكم في اللحظة. التنفس بعمق يساعدك في التخلص من التوتر.
في النهاية، الحقيبة لا تختفي، ولكنها تصبح أخف عندما نعرف كيف نشاركها مع الآخرين ونتعامل معها بأسلوب صحي.
التعليقات