أحيانا تجد أ شخاص كانو يثقون بنفسهم ونتيجة لتعرضهم لمواقف الحياه قد يفقدونها. او تضعف .
فكيف أجعل أولادي يحافظون على ثقتهم بأنفسهم وسط تحديات المجتمع.
الثقة بالنفس ليست سمة موروثة، بل هي مزيج بين الاكتساب و الصناعة التربوية الايجابية البناءة المستمرة. هي بناء مرن يتأثر بالتجارب، لكن صناعتها من الداخل هي ما يضمن صمودها أمام عواصف الحياة و موجات الاضطراب التي يتعرض لها الجيل الحالي. لذا لكي تغرسي في أولادك ثقة صلبة لا تهتز أمام تحديات المجتمع، إليكِ هذه الركائز:
أولا الفصل بين الذات و الفعل: علمي أبناءك أن الفشل في مهمة لا يعني أنهم فاشلون أبدا. الثقة الحقيقية تنبع من إدراك الطفل لقيمته الذاتية كإنسان، بغض النظر عن النتائج الخارجية و طريقة تقبله.
ثانيا بناء المرونة النفسية كما ذكر الطبيب النفسي محمد ابراهيم: بدلاً من حمايتهم من كل تحدٍ، اسمحي لهم بمواجهة صعوبات تناسب سنهم كنوع من التحدي البناء. النجاح في تجاوز عقبة صغيرة يصنع ذاكرة إنجاز و فخر يلجؤون إليها عندما تشتد الضغوط مما يعزز شعورهم بالقيمة للذات.
ثالثا المدح النوعي و غير المبالغ فيه: تجنبي المدح الفارغ مثل قول أنت ذكي جدا، و استبدليه بمدح الجهد و المحاولة كقول أنا فخور بك لأنك لم تستسلم رغم صعوبة المسألة. هذا ينمي لديهم ما يسمى بعقلية النمو.
رابعا كوني الملجأ الأول، الحوار الآمن: كوني الملاذ الذي يفرغون فيه إحباطاتهم دون خوف من حكم أو سخرية. عندما يشعر الطفل بالقبول غير المشروط في منزله، سيمتلك درعاً يحميه من انتقادات المجتمع الجارحة و يسلمه من الهشاشة النفسية.
في النهاية، نحن لا نمنحهم الثقة كهدية، بل نمنحهم الأدوات ليصنعوها بأنفسهم، فالثقة التي تُصنع بالجهد و المرونة هي الوحيدة التي لا تضيع.
التعليقات