هذا الشيء قد يكون هدف شخصي أو عملي بحياتنا العملية، أو سلوك أو عادة، أو مبدأ معين أو صفة أين كان هو فقد نفقد الاهتمام به مع الوقت ربما لأننا لم نعد نرى له أهمية، أو أنه أقل وزنا مما توقعنا، وربما يكون خطأ.
ما الشيء الذي فقدت الاهتمام به مع الوقت؟
بالفعل موضوع صعب جدا و حساس لأبعد الحدود، فمع مرور الوقت، يكتشف الكثير منا أن الرغبة في التحدث عن الهموم هي أول ما يتسرب من قائمة اهتماماتنا. في البداية، كنت أظن أن البوح هو المفتاح الوحيد للراحة، و أن اهتمام الآخرين سيخفف من ثقل الأحمال. لكن مع تكرار التجارب، أدركت أن الكلمات أحيانا تخونني في التعبير، و أن المستمعين —مهما بلغت درجتهم من القرب— لن يدركوا حقيقة الشعور كما أعيشه أنا بتأثيره بالضغط النفسي نفسه .
أجد من هذا المنطلق، فقدان الاهتمام بالحديث عن الهموم، ولا يمثل هذا انغلاقا بقدر ما هو اكتفاء ذاتي. لقد تعلمت أن شرح الوجع يتطلب طاقة مضاعفة تفوق طاقة احتمالي للألم شخصيا، و أن الصمت أصبح وسيلة لحماية خصوصية مشاعري من التفسيرات الخاطئة و الفهم الخطئ و الشعور بأني عالة على غيري أو الردود الجاهزة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. أصبحت أفضل أن أحتوي معاركي بنفسي، ليس انطوائية مني بل إيمانا بأن الحلول تكمن في العمل الصامت و ليس في الشكوى المستمرة.
هذا التحول يعكس نضجا في فهمي للعلاقات، فبدلا من إلقاء أعبائي على كاهل الآخرين، أصبحت أبحث عن السكينة في التصالح مع همومي أحيانا بعيدا عن ضجيج التبرير. لم يعد يهمني أن يشعر الآخرون بما أعانيه أنا، بقدر ما يهمني أن أنجو هذه المرة بسلام و هدوء.
التعليقات